تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٢ - الصفحة ٦٥
وعلامتها وجود الرطوبة والاعراض عن الاكل وإذا لمست الفم أو اللسان وجدتها (العلاج) مج في فمه ماء الورد وقد نقعت فيه حبات السفرجل أو الحلبة وادلكه بذلك وأطعمه لحوم العصافير خاصة (ومنها) تشنج العضلات التي بها الازدراد، وعلامته عدم القدرة على البلع (العلاج) شرب ماء طبخ فيه التين والمرخ بدهن الجوز (ومنها التوريد) وهو ورم في جانبي شدق الطائر يظهر بالجس (العلاج) سقى الماء الحار ممزوجا بالألعبة والتضميد بالتين المهري مع الثوم [أمراض آلات النفس] منها السعال وكثيرا ما يعترى العقاب والبازي فيضعف قواه ورأسه، وعلامته معلومة (العلاج) سقى الألعبة والصموغ (ومنها التهيج وضيق النفس) وعلامته فتح الفم وتواتر النفس وضعف الحركة ويكون ذلك عن التعب والكد خصوصا في الحر وتمكينه من الماء أثر التعب وقد يكون عن مجاورة دخان أو غبار ثم قد يكون هذا المرض عن حرارة، وعلامته الميل إلى الماء وسخونة كفيه وضعف ريشه وسرعة نبضه وتواتره ونبض الطائر في جناحه عند المفصل الثاني (العلاج) يسقى الصموغ محلولة في الشيرج أو دهن السوسن ويلقى الطين الأرمني فيما يشربه وقد يكوى في جانبي منسره ومقدم رأسه بعود آس خفيفا وإن كان عن برد، وعلامته عدم الهزال وحركة الرأس ونفضه والرطوبة في فمه كالغراء (العلاج) تهرى أجزاء الكلاب وتؤكل بلبن الأتن وكذا الفأر بالشيرج وما قيل من طبخ كل من الكندس المقشور والحنظل والزنجار والزرنيخ والزنجبيل والنوشادر والملح نصف أحدها بالسمن والماء زمنا ثم تصفى ويؤخذ السمن فيؤكل مع السكر، والزبد خطر للطيور جدا ولكن محكى ومن الناجح هنا شرب دهن الفجل وقد تحفر حفيرة وتوقد بنحو حطب الكرم حتى تمتلئ فتعزل ويجعل الطائر في منديل على لبنة فيها ويقلب ويرفع محفوظا من الهواء قالوا وقد يطعم الحلتيت فيعطس فتزول علته وفيه أيضا خطر لما فيه من جلب الورم إلى الدماغ (ومنها السل والدق) وعلامته خفة الريش والحرارة والهزال (العلاج) شرب لبن الأتن كثيرا أو لبن الضأن بالكثيراء ويحمى بماء الشعير والقرع وينوم على القطف (ومنها الخفقان) ويدرك باللمس خصوصا عقب الحركة (العلاج) يبرد بماء الورد شربا ونطولا ويسقى الطين المختوم ولعاب بزر الريحان وماء التين بالطين الأرمني وينوم على الآس والخلاف ومثله الغشى [أمراض آلات الغذاء] فمنها ما يتعلق بالحواضل ويقابلها في الانسان أمراض المعدة لان الحواصل هنا بمنزلة المعدة فمنها البشم وهو التخمة يحصل للجارح من الراحة والمكان وتوالى الأطعمة الدسمة ولمطلق الطير عن شره وتتابع أكل. ويقال ثلاثة في الطيور لا تصيبها التخم القطا والحجل والنعام، وثلاثة في الوحوش الأسد والنمر والغزال، وثلاثة في الانسان الحكيم والراهب والمسافر. وحاصل الامر أن أسباب التخمة محصورة في إدخال الطعام على الطعام ومعاجلة الشرب وعدم ترتيب الأطعمة فربما كان البزدار جاهلا بمواقع الاطعام فيوقع الطير في ذلك (العلامات) إرخاء الأجنحة والرأس وكثرة التمرغ والنزول عن الكندرة فإن كان الفساد في الحوصلة زاد مع ذلك القذف والغثيان وفتح المنسر وخروج لعاب متغير (العلاج) الجوع والطيران ومنع ما فيه دهن وتنقيص الطعام والاقتصار على نحو الأرز والحنطة والذرة ثم في الثالث يطعم الذكور من الطير الصغار نحو العصافير ثم يؤخذ زنجبيل مصطكي كراويا دار صيني قرنفل سواء حرف أبيض ربع أحدها يعجن بالعسل أو السكر وتحبب كالفلفل وتطعم ملفوفة في اللحم فان ظهرت علامات رطوبات أبلع من زبيب الجبل سبع حبات لنحو البازي وثلاث لنحو الباشق وهكذا فإنه عجيب وقد سهل بماء التين أما بالصبر فلا، ومن العلاج الجيد لمنع البشم والغثيان وفساد الهضم أن ينوم الطائر على النعناع الرطب
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع في تفصيل أحوال الأمراض الخ 2
2 حرف الألف 8
3 فصل في حال الدليل 24
4 فصل في أحكام القرآن 31
5 فصل في ذكر ما يومى اليه الكسوف والخسوف من الدلالة الخ 32
6 فصل في تقرير المبادي ووجه التعلق باستخراج الضمائر وارتباط العوالم الخ 33
7 فصل في خصوصيات الأدلة باعتبار الكواكب 35
8 فصل في أحوال الضمير والخلاف فيه 35
9 حرف الباء 38
10 الفصل الأول في صفة البيطار 51
11 الفصل الثاني في آلاته 51
12 الفصل الثالث في موضوع هذه الصناعة ومباديها وما يجب أن يعرفه الخ 52
13 الفصل الرابع فيما يختار منها وذكر عمرها وما يستدل به على سنها وغير ذلك 52
14 فصل ولما كان التشريح من أهم ما يجب أن يعرفه الطبيب قبل طب الإنسان الخ 3 5 فصل في الأخلاق السيئة في الحيوان الخ 54
15 فصل في ذكر أشياء تجري مجرى الفراسة من الإنسان الخ 55
16 فصل وإذ قد فرقنا من جزء العلم في هذه الصناعة فلنقل في عملها ما فيه كفاية الخ 56
17 فصل في علاج سمومها وذكر ما زاد على الإنسان 60
18 فصل في المختار من أدوية العين الخ 60
19 خاتمة تشتمل على ذكر ما يجري هنا مجرى الجزئيات من طب الإنسان 60
20 حرف الجيم 70
21 فصل ينبغي لمن أراد التلذذ به الميل بأغذيته إلى الحار الرطب الخ 72
22 (جغرافيا) 87
23 حرف الدال 91
24 حرف الهاء 101
25 هندسة 104
26 فصل في السطوح 106
27 فصل في الأشكال 106
28 فصل قد تقرر في قاطيغوريا أن السطح الخ 106
29 حرف الواو 110
30 حرف الزاي 114
31 حرف الحاء 121
32 فصل في ذكر الأدوية الموجبة للحبل 145
33 حرف الطاء 150
34 (طلسمات) 154
35 فصل في تشعبات أهل هذه الصناعة 156
36 فصل في الشروط الخاصة ملتقطة من كلام الرازي 157
37 فصل فيما يخص كل كوكب وبرج الخ 157
38 فصل في الأعمال وتدريجها إلى الكمال 160