تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٨٧
وعسر البول ويخرج الديدان والحصى ويشفى أمراض الرحم كلها والمقعدة والصدر كالرطوبات والباسور والربو شربا واحتمالا وإن طلى بالعسل والنطرون والشب جلا الثآليل والقوابي والبهق والبرص والسعفة وداء الثعلب وحلل الأورام حيث كانت وإذا طبخ في الزيت فتح الصمم وأذهب الدوى والطنين قطورا والصداع سعوطا وأوجاعا لظهر والمفاصل والنقرس ونحوها طلاء ومع العسل وماء الرازيانج يحد البصر ويقلع البياض ويمنع الماء كحلا ويقاوم السموم شربا وطلاء وأكلا حتى أن فرشه واحتماله يطرد الهوام المسمومة ويدر ويسقط الأجنة فرزجة ويمنع الزحير والثقل والدم احتقانا وأكلا. ومن خواصه: قطع الرائحة الكريهة وإذهاب صدأ المعادن وهو يصدع ويحرق المنى وإدمانه يضعف البصر ويصلحه السكنجبين والانيسون وشربته إلى ثلاثة مثاقيل وقيل هذا القدر من البرى قتال لأنه في الرابعة وليس بصحيح وبدله الصعتر [سرخس] هو نبات يكثر بالشام رفيع الأوراق مشرف أغصانه كأنها جناح له زهر أحمر يخلف بزرا أسود حريف يدرك بحزيران ويقيم أربع سنين ثم يفسد وهو حار يابس في آخر الثانية يفرح ويزيل البخارات السوداوية ويحل الرياح والخفقان العسر ويخرج ما في البطن من أنواع الديدان عن تجربة وهو يضر الرئة ويصلحه الشيح وشربته إلى مثقالين وبدله العسل [سرو] أفرد جالينوس وغيره البرى منه في العرعار فليؤخر وأما البستاني فهو المقول عليه بالاطلاق سرو وهو شجر يشاكل الصنوبر لكنه أسبط وأعرض ورقا وأقرب ما يشاكله من الأشجار الجوز الرومي ويطول على المياه جدا ويثمر جوزا يتشقق ولا يعظم حجمه ويسيل منه القطران الضعيف ويمكث زمنا طويلا وتختلف أجزاؤه فورقه حار في الأولى وعوده بارد وثمره حار في الثانية وكله بارد يابس في الثالثة كحرارة صمغه يلحم الجراح ويحبس الدم مطلقا ويجفف القروح حيث كانت ويحلل الأورام ويجلو الآثار خصوصا البرص طلاء وشربا والغرغرة بطبيخه حارا تسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها وثمره طريا يشد الأجفان ويلحم الفتق أكلا وضمادا ويطرد الهوام بخورا لا سيما البق مجرب وإن عجن بالعسل ولعق أبرأ السعال المزمن وحيا وقوى المعدة وصمغه يقطع البواسير ولو في غير الانف وإن طبخ ورقه مع ثمره والأملج بالماء والخل حتى يتهرى ثم طبخ في ذلك دهن وطلى به الشعر وغلى بالثفل سوده وطوله ومنع سقوطه مجرب وكذا يجبر الكسر ورض المفصل ووهن العصب ونشارته تحبس الفضول عن السيلان ومع المر تصلح المثانة وتمنع البول في الفراش وإن هريت أجزاؤه وطلى بها أو عمل منها دهن منع الاعياء وقوى البدن وشد العصب والمصارعون يأخذون طبيخه مع السندروس على الريق فيقتدرون به على العلاج الشاق وكذا من يمشى كثيرا وهو يضر الرئة وتصلحه الكثيرا وشربته إلى مثقالين وبدله أنزروت أحمر ونصفه قشر رمان [سرطان] ما وجد منه بريا فلا يستعمل منهما بحال والنهري منه ملون وهو حيوان كثير الأرجل ناتئ العظام معلوم وأصحه ما وجد في الماء المالح وهو بارد في الثانية رطب في الثالثة قد جرب منه النفع من السل والقرحة إذا نظف وطبخ مع الشعير حتى ينهري وقد يضاف رب سوس وخشخاش وكثيرا إذا كان هناك سعال ويسقى فإنه يصلح الصدر ويزيل علله وإن اشتدت الحرارة فليطبخ بالماش ومن الكلب إذا حرق في نحاس أحمر بعد طلوع الشعرى والشمس في الأسد والقمر غير مقابل وإذا كان ثامن عشر الشهر كان أولى وإذا شرب هذا الرماد مع ماء بحيث يضاعف القدر كل يوم وقد يضاف قدره كندر ونصفه جنطيانا ويطلى على العضة حال الشرب مرهم من الخل والزيت والجاوشير وهذا الرماد يبرئ الشقاق حيث
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340