ديوان دعبل الخزاعي - دعبل الخزاعي - الصفحة ١٤
* فأنت إذا ما التقوا آخر وأنت إذا انهزموا أول قال: وكانت القصيدة التي مدح بها دعبل المطلب قصيدته المشهورة التي يقول فيها:
* أبعد مصر وبعد مطلب ترجو الغنى إن ذا من العجب * إن كاثرونا جئنا بأسرته أو واحدونا جئنا بمطلب قال وبلغ المطلب هجاؤه إياه بعد أن ولاه فعزله عن أسوان فانفذ اليه الكتاب العزل مع مولى له وقال: انتظره حتى يصعد المنبر يوم الجمعة فإذا علاه فأوصل الكتاب اليه وامنعه من الخطبة وأنزل عن المنبر واصعد مكانه. فلما ان علا المنبر وتنحنح ليخطب ناوله الكتاب فقال له دعبل: دعني ان اخطب فإذا نزلت قرأته. قال لا قد امرني ان أمنعك من الخطبة حتى تقرأه فقراه وانزله عن المنبر معزولا.
دعبل والمخزومى يقول أبو الفرج في الأغاني (1): كان سبب مناقصته ابا سعد المخزومي وما خرج اليه الامر بينهما قال دعبل قصيدته التي هجا فيها قبائل نزار فحمى لذلك أبو سعد فهجاهم فاجابه أبو سعد ولج الهجاء بينهما.
وروى انه نزل بقوم من بنى مخزوم فلم يضيفوه فهجاهم فاجابه أبو سعد ولج الهجاء بينهما.
أخبرني عمى والحسن بن على الخفان قالا: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال:
حدثني محمد بن الأشعث قال: حدثني دعبل انه ورزينا العروضي نزلا بقوم من بنى مخزوم فلم يقروهما ولا أحسنوا ضيافتهما فقال دعبل: فقلت فيهم:

(1) الأغاني ج 20 ص 179.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»