خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٣٤
وأنشد بعده الشاهد السابع والعشرون بعد الأربعمائة وبئري ذو حفرت وذو طويت هذا عجز وصدره: على أن ذو اسم موصول وهو هنا بمعنى التي لأن البئر مؤنثة. قال ابن هشام في شرح الشواهد: وزعم ابن عصفور أن ذو خاصة بالمذكر وأن المؤنث يختص بذات وأن البئر في البيت ذكرت على معنى القليب كما قال الفارسي في قوله:
* يا بئرنا بئر بني عدي * لأنزحن قعرك بالدلي * حتى تعودي أقطع الولي إن التقدير: حتى تعودي قلبيا أقطع فحذف الموصوف. وفرق ابن الضائع بينهما بأن أقطع صفة فيحمل على الفعل بخلاف ذو. قال: ألا ترى أن من قال نفع الموعظة لا يقول مشيرا إليها: هذا الموعظة. ولهذا قال الخليل في: قال هذا رحمة من رب: إنه إشارة إلى القطر لا إلى الرحمة.
اه. والبيت مشهور. وهو من أبيات خمسة أوردها أبو تمام في الحماسة لسنان ابن الفحل الطائي وهي:
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»