خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٢٤
قال أبو زيد: أفحت دمه ففاح يفيح فيحانا. والجحجاح: السيد. هذا ما في النوادر. والنخيل بالتصغير: عين ماء قرب المدينة على مشرفها الصلاة والسلام وموضع من نواحي الشام. ولم يذكر أبو عبيد في معجم ما استعجم هذا اللفظ ولا ذا النخيل وهو موضع قرب مكة وموضع قرب حضرموت.
قاله الصغاني في العباب. وخلط العيني بينهما فقال: نخيل: أربعة مواضع. ثم ذكر معنييهما.
والغارة: اسم من الإغارة على العدو وملحاحا صفة غارة ولم يؤنثه لعدم اعتبار تأنيث المصدر لأنه في تأويل أن والفعل وهذا لا يتصف بتأنيث أو لأنه بمعنى النسبة أي: ذات إلحاح كقوله تعالى: السماء منفطر به أي: ذات انفطار. وهو من ألح المطر إذا دام. والسارح: المال السائم. والمراح بالضم: اسم مكان من أراح إبله إذا ردها إلى المراح وهو حيث تأوي إليه الإبل والغنم بالليل ولا يكون ذلك إلا بعد الزوال. وصراح بالكسر: جمع صريح وهو الخالص في النسب ككرام جمع كريم. وروى العيني عن الصاغاني في العباب أن الرجز لليلى الأخيلية في قتل دهر الجعفي وأن الرواية كذا:
* لا كذب اليوم ولا مراحا * قومي اللذين صبحوا الصباحا * * يوم النخيل غارة ملحاحا * مذحج فاجتحناهم اجتياحا * فلم ندع لسارح مراحا
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»