خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٢٨٩
* جزاني جزاه الله شر جزائه * جزاء سنمار وما كان ذا ذنب * * سوى رصه البنيان عشرين حجة * يعل عليه بألقراميد والسكب * وهي أبيات قال فقتله النعمان 1 ه * * وأنشد بعده وهو الشاهد الثالث والأربعون (الطويل) * كأن لم يمت حي سواك ولم تقم * على أحد إلا عليك النوائح * على أنه إذا وقع مرفوع بعد المستثنى في الشعر أضمروا له عاملا من جنس الأول أي قامت النوائح والمسألة مفصلة في الشرح وهذا البيت من أبيات مذكورة في الحماسة لأشجع السلمي وهي * مضى ابن سعيد حين لم يبق مشرق * ولا مغرب إلا له فيه مادح * * وما كنت أدري ما فواضل كفه * على الناس حتى غيبته الصفائح * * فأصبح في لحد من الأرض ميتا * وكانت به حيا تضيق الصحاصح * * سأبكيك ما فاضت دموعي فإن تغض * فحسبك مني ما تجن الجوانح * * وما أنا من رزء وإن جل جازع * ولا لسرور بعد موتك فارح * * لئن حسنت فيك المراثي وذكرها * لقد حسنت من قبل فيك المدائح * كأن لم يمت حي سواك البيت والصفائح أحجار عراض يسقف بها القبر والصحاصح جمع صحصح وهي الأرض المستوية الواسعة وتغيض تنقص يقال غاض الماء وغضته
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»