تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٥
نبق: هو في المنام رزق من قبل العراق، وقيل عين الدراهم والدنانير الحلال، ومن أكل النبق حسن دينه وإن كان أهلا للولاية والحكم نال ذلك، والنبق محمود باجماع المعبرين لشرف شجرته ورطبه أقوى من يابسه وليس تضر صفرته وهو لأصحاب الدين زيادة في الدين وهو صلاح وأكل النبق للسلطان قوة في سلطانه ولمن يصلح للوكالة أو أن يوصى إليه تقليد ذلك، والنبق بقاء لما هو فيه في اليقظة فإن كان الرائي في شدة ورأى النبق في غير زمانه دل على مكثه فيها إلى زمانه وكذلك إن كان في خير.
نعناع: هو في المنام يدل على النعي من اسمه وسائر البقول هم لأنها لا دسم فيها ولا طلاوة.
نواة: هي في المنام دالة على النقير والفتيل والقطمير، ومن كان معه نواة وكان محاكما ظهرت حجته على خصمه لقوله تعالى - ولا يظلمون فتيلا - ولقوله - ولا يظلمون نقيرا - ولقوله تعالى - والذين يدعون من دونه ما يملكون من قطمير - وتدل النواة على العمر الطويل ويدل النوى على أثاث الدار وحسن المعتقد لأنه أساس الدين ويدل النوى على الفراق والبعد من لفظه.
نساء: رؤياهن في المنام تدل على زينة الدنيا فمن رآهن أقبلن عليه أقبلت عليه الدنيا ومن أدبرن عنه افتقر، ومن رأى أنه قعد مع النساء راضيا مطمئنا فإنه يكسل لقوله تعالى - رضوا بأن يكونوا مع الخوالف - وهن النساء.
نقصان: رؤيا النقصان في المنام إذا كان في الجوارح فهو دال على النقصان في المال والنعمة.
نجاسة: من رأى في المنام أن به نجاسة وكانت عنده وديعة أو أمانة أو شهادة أو عليه دين أو غير ذلك مما إذا لم يردها كان آثما فان غسل تلك النجاسة فإنه يخرج من ذلك برد أمانته وإن لم يتوضأ ولكنه استنجى وغسل النجاسة فإنه يخرج من إثم ويبقى الدين عليه ويسعى في قضاء حاجته وأداء دينه وأمانته أورد وديعته ويكون الدين والأمانة عنده باقيين من غير إثم.
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»
الفهرست