تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٦
دل على زمان مستقبل وإن رآه شابا دل على الزمان الحاضر وإن رآه شيخا دل على الزمان الماضي ومن رأى أنه صار ملكا فإنه يصير كاهنا أو عرافا أو غمازا همازا وإن كان مريضا دل على موته، ومن رأى أنه يجامع الملائكة فان وجد لذة نال مالا من أشراف الناس وإن لم يجد لذة دل على موته، ومن رأى الملائكة تستغفر له صلح في دينه وحاله وكثر ماله وإذا نزلت الملائكة في المقابر يدفن هناك الصالحون وإن رأى الملائكة في السوق فهو دليل بخس في الموازين، ومن رأى أنه يصارع ملكا نال هما وذلا بعد العز، ومن رأى أنه صار في صورة ملك فإن كان في شدة نال الفرج وإن كان في رق عتق وإن كان شريفا نال زيادة ورياسة ومن رأى الملائكة يسلمون عليه آتاه الله بصيرة في حياته وختم له بخير وإذا رأى الكافر أن الملائكة يصلون عليه ويستغفرون له أسلم وربما دلت رؤية الملائكة على الشهود وربما دلت رؤياهم على الامناء وأصحاب الشرط ورسل أولي الأمر وملائكة العذاب إذا رآهم دخلوا على الميت ولم يخف منهم دل على الامن من حيث يخاف خصوصا إن كان مسافرا فإنه يأمن من قطاع الطريق فان سلموا عليه أو لقنوه حجته أو وعدوه بخير فبشارة له ببلوغ أمله وأمنه وعزه وغناه وفرحه وطيبة قلبه وإن رآهم مفزعين له غضابا أو ضربوه بالمقامع أو أزعجوه ربما ارتد عن دينه أو عاد إلى معصية أو أسخط والديه أو ترك ما أوجبه الله عليه وتدل رؤيتهم على رسل الملك أو نائبه أو الحاكم فان أخبر الميت أنهم لم يدخلوا عليه دل ذلك على حسن سيرته وقبول طاعته وحسن عاقبته وإن كان عليه دين برئت ذمته منه وربما دلت رؤيتهم على عافية المريض وربما دلت رؤيتهم على التراجمة العارفين بلغات الناس فإنهم يسألون كل أحد على حسبه بلغته ورومان الملك الذي يأتي الميت في قبره تدل رؤياه لمن كان فقيرا على أنه يستغنى أو كان بطالا على أنه يخدم أو أنه يستشهد ويضيع رسم شهادته.
مريخ: تدل رؤياه في المنام على الشرور والأنكاد والمخاوف وسفك الدماء فان رآه وهو هابط
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست