تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ٢ - الصفحة ١٨٤
ينوب إلى الله تعالى من ذنوبه، ومن رأى أنه يقرأ كتاب بعض العجم قراءة فصيحة مستوية فإنه يدل على أنه يسير إلى بلاد العجم وإلى مواضع لم يعتدها فيعمل هناك عمل مشهورا وإن أساء في قراءة ذلك الكتاب الأعجمي فإنه يدل على أنه ينجو من بلاد العجم أو أنه يمرض أو يبرأ من مرضه وذلك لغرابة كلام العجم.
قارئ على المقابر: في المنام تدل رؤياه على النصح لمن لا يقبله وعلى الرسالة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر والقارئ في المهمات عز ورفعة وصيت حسن والقارئ في الجنائز يدل على المنان والرياء بالاعمال والقارئ في الكتاب يدل على الوسواس والأمراض أو المحبة لمن دل الكتاب عليه.
قنوت: هو في المنام دليل على إجابة السؤال والهداية والرزق والمدح عند الأكابر والثناء الحسن ومن رأى أنه قانت فإنه مطيع، قابيل: من رآه في المنام فإنه يطغى ويقتل نفسا بغير حق لقوله تعالى - فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين - ومن رأى قابيل ولم يكن قتالا فإنه يندم على فعل فعله لقوله تعالى - فأصبح من النادمين -.
قيامة: هي في المنام نذير وتحذير لمن رآها من معصية هم بها والقيامة عدل وإنصاف المظلوم من الظالم ومن رأى القيامة قامت عليه وحده فإنه يموت ومن رأى أنه واقف في القيامة فإنه يسافر ومن رأى أنه حشر وحده وزوجته معه فإنه ظالم لقوله تعالى - احشروا الذين ظلموا وأزواجهم - وإن رأى أحد من المحاربين أن القيامة قد قامت هلكت الفرقة الظلمة بنصر من الله تعالى وأرض القيامة امرأة شريفة أو رجل شريف نفاع والنفخ في الصور نجاة الصلحاء ومن رأى أن القيامة قامت في مكان من بلد أو قرية أو أن الشمس قد طلعت من مغربها أو غير ذلك من آيات القيامة والبعث وسائر أشراطها حتى يصير إلى فصل الثواب أو العقاب فإنه بشير لمن عمل خيرا ليسر به
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست