تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٣١٠
من رئيسك، وقيل الرعاف دليل على الهم والنكد من حيث لا يحتسب فإن كان الرائي يجد به راحة فرعافه دليل على الملاءة والكسوة أو الشهرة، وقيل إن الرعاف إصابة كنز.
رصاص: في المنام كسب حقير أصله من العبرة والشهرة وربما دل على أن صاحبه صارم مقدام أو ممن لا يستحى فيما يقول ولا يقف عند ما يفعل.
رمد: في المنام تقتير في المعيشة أو غفلة والرمد نقص في الدين ومن رأى أن عينيه رمدتا مرض والده ومن رأى بعينه رمدا فهو على غير الحق ويخاف أن يفسد دينه بقدر الرمد ومن رأى بعينه رمدا فقد أشرف على العمى فان لم ينقص الرمد من بصره فإنه يقال في دينه ما هو برئ منه ويؤجر عليه فكل نقصان في البصر نقصان في الدين ومن رأى بعينه رمدا فهو دليل غم من جهة أولاده ومن رأى بعينه رمدا تضرر واغتم.
رعشة: من رأى في المنام أن رأسه يرتعش ناله عز من قبل رئيسه أو غضب عليه ومن رأى أن يده اليمنى ترتعش فان معيشته قد تعسرت عليه فان رأى أن فخذه يرتعش فإنه يدخل عليه من قبل عشيرته خير فان رأى أن ساقيه يرتعشان فإنه يدخل عليه عسر في ماله وكذلك الأعضاء كلها إذا ارتعشت.
ريح: تدل رؤيته في المنام على السلطان في ذاته لقوتها وسلطانها على ما دونها من المخلوقات مع نفعها وضررها وربما دل الريح على ملك السلطان وجنده وأوامره وحوادث عساكره وأعوانه وقد كانت الريح خادما لسليمان عليه السلام وربما دلت على العذاب والجوائح والآفات لحدتها عند هيجانها وكثرة ما تسقط من الشجر وتغرق من السفن سيما إن كانت دبورا لأنها الريح التي هلكت عاد بها ولأنها ريح لا نلقح وربما دلت الريح على الخصب والرزق والنصر والظفر والبشارات خصوصا إن كانت من الرياح اللواقح لما يعود منها من صلاح النبات والثمر وهي الصبا والعرب تسمى الصبا القبول لأنه مقابل الدبور ولو لم يستدل بالدبور والقبول إلا باسمهما لكفى وربما دلت الريح على الاسقام والعلل الهائجة في الناس كالزكام والصداع فمن رأى ريحا نقله وحمله
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست