تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٢٥
لا يضره فإن كان القوم جعلوه إماما فإنه يرث ميراثا فان رأى كأنه يؤم بالناس ولا يحسن أن يقرأ فإنه يطلب شيئا ولا يجده ومن صلى بقوم فوقه سطح فإنه يحسن إلى أقوام ويكون له صيت حسن من جهة قرض أو صدقة.
أذان الانسان: في المنام يدل على الحج في أشهر الحج وربما دل على النميمة والاعلام بما يثير الحركة والانتقال والتجهيز للحرب وربما دل الأذان على السرقة وقد يدل الأذان على علو الدرجة والمنصب الجليل والرفعة والكلمة المسموعة والزوجة للأعزب وربما دل الأذان على الاخبار الصحيحة فان أذن إلى غير القبلة أو أذن بغير العربية أو كان مع ذلك أسود الوجه ربما أخبر بالكذب والنميمة وربما دل ذلك على البدع أو الخوارج في ذلك البلد والمؤذن هو الداعي إلى الخير والسمسار أو العاقد للأنكحة أو رسول الملك أو حاجبه أو المنادى في الجيش فان أذن أذانا تاما وكان ذلك في أشهر الحج ربما دل ذلك على الحج فان أذنت المرأة في المنام في مأذنة الجامع ظهر في البلد بدعة عظيمة وإن أذن الصبيان الصغار استولى الجهال أو الخوارج على الملك خصوصا إن كان الأذان في غير الوقت ومن رأى أنه يؤذن على منارة وكان أهلا للولاية نال ولاية بقدر ما بلغ صوته وانتهى إليه وإن لم يكن أهلا للولاية كثرت أعداؤه ونال رياسة عليهم وإن كان تاجرا ربح في تجارته وقد يدل الأذان على الدعاء والبر والطاعات وفعل الخير ويدل الأذان على الامن والنجاة من كيد الشيطان ومن رأى أنه يؤذن في بئر فإن كان في بلاد الكفر دعا الناس إلى منهاج الدين وإن كان في بلاد المسلمين فإنه جاسوس وربما كان صاحب بدعة يدعو الناس إليها ومن رأى أنه يؤذن فإن كان من أهل الديانة فإنه يأمر بالمعروف وإن كان فاسقا ضرب ومن رأى أنه يؤذن ولا يجيبه أحد فإنه من قوم ظلمة ومن رأى أنه يؤذن على سطح جاره فإنه يخونه في امرأته
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست