من فقه الجنس في قنواته المذهبية - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٥
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الأبرار فكرة تاليف هذا الكتاب كانت تراودني منذ زمن ليس بالقصير، وبالتحديد منذ بدأت أعالج فيما أعالجه من بحوث يحتاجها المنبر الحسيني لتأدية رسالته: بعض الجوانب القائدية والفقيهة بشكل مقارن، وقد اطلعت أثناء مطالعاتي على نمط من التراشق بين كتاب المذاهب الاسلامية ممن يكتب في مختلف أبعاد الفكر الاسلامي يصل أحيانا إلى حد الاختلاق وإلى رمي الآخرين بأمور تخرج معتنقها عن ربقة الاسلام، فدفعني ذلك إلى متابعة أمثال هذه البحوث ليتبين ما إذا كان ما اطلعت عليه يعتبر شذوذا أم أن الامر أكبر من ذلك، فرأيت - وبالهلول ما رأيت - أمورا تنسبها فرقة إسلامية لفرقة أخرى لا منشأ لها الا اللدد والخصومة، وذلك بين الفرق الاسلامية للمذاهب الأربعة.
أما ما ينسيه كثير من فقهاء وكتاب بعض المذاهب الاسلامية إلى الشيعة فلا أساس لكثير منه. أما القليل منه فمنشؤه سوء الفهم، وتضخيم المنشأ أحيانا، وعدم الالتفات إلى ضعف المدرك مرة أخرى، ورأيت هؤلاء الكتاب ينتزعون من ذلك ضوابط عامة وقواعد يبنون عليها من اللوازم اهرامات أكبر من اهرامات الفراعنة في مصر.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»