ويساعدني الإمام علي عليه السلام والزهراء والحجة القائم الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف المؤلف: ألم يكن هناك إجماع وشورى على خلافة سيدنا أبي بكر (رض) بعد النبي صلى الله عليه وآله.
السيد البدري: أرجو أن تبين لي أدلتك على صحة الإجماع والشورى.
المؤلف: أولا: إجماع الأمة على خلافته.
ثانيا: كبر سنه وشيخوخته والأمة لا تقبل أن يكون الخليفة من هو أصغر سنا مثل الإمام علي (كرم الله وجهه) وأنتم لو أنصفتم سماحة السيد لأعطيتم الحق للمسلمين فلا يجوز عقلا أن يتقدم في هذا الأمر العظيم شاب حدث السن مع وجود شيوخ قومه وكبراء أهله. وإن تأخر سيدنا علي (كرم الله وجهه) لا يكون نقصا له بل كماله، وأن أفضليته على أقرانه ثابتة ولا ننكرها.
ثم إنني أسمع حديثا دائما يردده علماؤنا السنة قول سيدنا عمر (رض) لا تجتمع النبوة والملك في أهل بيت واحد. هذه أسباب تقدم أبي بكر وتأخر علي في أمر الخلافة. (ولا تجتمع أمتي على ضلال أو على خطأ).
السيد البدري: إن أدلتك يا أخي تضحك الثكلى وإن مثلك كمثل الذي يغمض عينيه فيصبح كالأعمى، فلا يرى الشمس الطالعة في الضحى، وينكر ضوء النهار إذا تجلى فافتح عينيك وأنظر إلى منار الهدى، واسلك طريق الحق، ولا تتبع الهوى، ولا تغرنك الدنيا، وإن الآخرة خير وأبقى.
وأرجو منك أن تقرأ كتب الشيعة بدقة وتعمق الفكر في أدلتنا وبراهيننا.
أقول هذا لأني فتشت أسواق القاهرة، والحجاز، والخليج والأردن