نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٦٥
العقيدة يصرف أمورهم ويسوسهم وفق أحكام وقواعد العقيدة الإلهية. وهذا ما تأكد بالنسبة العملية. فمحمد (ص) هو المرجع الديني لاتباعه وهو الولي والإمام الزمني لهؤلاء الأتباع. فولاية المرجع دينية وزمنية معا بالشرع والعقل معا. فهو نفسه الذي قاد الدعوة، وهو نفسه الذي ترأس الدولة، وهو نفسه الذي أنزل عليه الذكر، وهو نفسه الذي بين هذا الذكر وطبقه.
4 - منع حدوث الضلالة: في عهد النبي المرجع يتحقق الهدى وتختفي الضلالة بتوفر ركنين:
1 - ركن عقائدي حقوقي وهو اتباع قواعد العقيدة الإلهية (المنظومة الحقوقية الإلهية) وبيان النبي المرجع لهذه المنظومة.
2 - ركن شخصي وهو الولاية والإمامة للنبي المرجع بحيث يسوس هذا النبي المرجع أتباعه ويطبق عليهم العقيدة الإلهية بنفس الفهم والكيفية التي يتلقاها من الله، والمحافظة على وحدة هذين الركنين ضمانة لسيادة الهدى والشرعية وأي خلل تطبيقي فيهما أو بأحدهما يؤدي حتما إلى الضلالة، لأن الركن الشخصي تماما كالركن العقائدي، وهما معا صفقة واحدة.
فغير ممكن لشخص أن يؤمن بالعقيدة الإلهية ويرفض ولاية محمد، لأن الولاية جزء لا يتجزأ من العقيدة، وأي محاولة للتجزئة تدخل صاحبها بالضلالة بحجم تلك المحاولة.
5 - سفينة نجاة: النبي المرجع سفينة نجاة، من يركب معه فقد نجا ومن يتخلف عنه أو يركب بأي سفينة أخرى يغرق لا محالة.
6 - النبي المرجع باب للمغفرة: من دخله غفر الله له، ومن أبى دخول هذا الباب بقي حاملا لأوزاره.
7 - النبي المرجع يقود أتباعه للهدى: فمن يتبع النبي ويطعه فكأنما أطاع الله، لأن طاعة النبي طاعة لله، وطاعة الله هي الهدى، ومن يعص الله ويتبع سواه فقد عصى الله، ومن عصى الله فقد ضل ضلالا بعيدا.
8 - النبي المرجع أمان للأمة المؤمنة ومانع للخلاف: فعندما تتبع الأمة المؤمنة النبي
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331