نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٤١
تعمل لصالح الجميع إلا لصالح علي وأهل بيته؟ حيث تتعطل عندهم ولا تعمل ولا تخلع عليهم صفة العدالة؟
مثال آخر من الواقع:
الحسن بن علي والحسين بن علي سيدا شباب أهل الجنة في الجنة، وريحانتا النبي من هذه الأمة، وهما ابنا رسول الله بالنص، فقد جعل الله ذرية كل نبي من صلبه، وجعل ذرية النبي من صلب علي، وهما صحابيان ومن العدول لأنهما صحابيان، ومن غير الجائز الانتقاص من صحابي أو شتمه أو طعنه، ومن يفعل ذلك فهو زنديق لا يواكل ولا يشارب ولا يصلى عليه.... الخ.
فما بالكم بمن سموا الصحابي الحسن بن علي؟ وما هو حكمكم بمن قتل الحسين وحرم عليه وعلى أهل بيته أن يشربوا من ماء الفرات وهو حلال للوحش والطير والحيوان وحتى للكلاب؟ ألا يعتبر القتل انتقاصا؟ ما رأيكم بمن يقتل ذرية محمد كلها ويسلبها متاعها وهي ميتة ويسبي النساء وذرية محمد من الصحابة ونساء الذرية من الصحابة؟!!!
توضيح الصورة:
الذين سموا الحسن صحابة بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي، والذين قتلوا عليا صحابة، والذين قتلوا الحسين صحابة، والذين أبادوا ذرية النبي في كربلاء صحابة، والذين لعنوا عليا وشتموه ومن والاه صحابة، والذين لم يقبلوا شهادة من يحب عليا صحابة.
تساؤل واستغراب:
الحسن بن علي المسموم من العدول، لأنه من الصحابة، والذين سموه عدول، لأنهم من الصحابة، والحسين بن علي من العدول لأنه صحابي، والذين قتلوه من العدول، لأنهم من الصحابة، وذرية محمد التي قتلت في كربلاء عدول، لأنهم صحابة، والذين قتلوهم عدول، لأنهم صحابة.
السام (الذي ارتكب جريمة القتل بالسم) وهو الجاني، والمسموم وهو
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331