نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١١٧
والصحابة الذين نالوا حظوة في البلاط الأموي كانوا من أكثر الصحابة حديثا.
فقد ذكر أبو محمد بن حزم أن مسند أبي عبد الرحمن بن مخلد الأندلسي قد احتوى من حديث أبي هريرة على (5374) حديثا، روى البخاري منها (446) حديثا.
وغني عن البيان أن أبا هريرة من أقرب المقربين إلى معاوية وأن مدة صحبة أبي هريرة للنبي لا تتجاوز السنة وبضعة أشهر. والخلاصة أن أي حديث يرويه أي صحابي بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي محترم ومصان، وهو جزء من الدين عند أهل السنة طالما ثبت أنه صحابي، لأن الصحابة كلهم عدول وكلهم في الجنة ولا يجوز عليهم تعمد الكذب. وحتى يكون الراوية أهل للثقة يجب أن لا يكون متهما بالتشيع لعلي (عليه السلام) أو لأهل البيت، فإذا ثبت ذلك فهو ليس بثقة من حيث المبدأ.
قال يحيى بن معين: وقيل له في سعيد بن خالد البجلي حين وثقه: هذا شيعي. قال شيعي وثقة!!!. ولم يعرف الجمهور بهذا الوصف (أهل السنة) قبل أواخر القرن الأول لأن التسنن من الأحداث الطارئة (1).
ما هو السند الشرعي لأهل السنة بمرجعيتهم للصحابة؟
يقول أهل السنة: إن الرسول (صلى الله عليه وآله) قد قال:
" أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم " وفي رواية فأيهم أخذتم بقوله.....
يقول ابن تيمية شيخ الحنابلة، ويلقب عند الجمهور بشيخ الإسلام: وحديث أصحابي كالنجوم ضعفه أئمة الحديث فلا حجة فيه. - راجع ص 551 من كتاب حجة المنتقى للذهبي. وهذا الحديث باطل بالإجماع (2).

(١) راجع آراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة القرآن الكريم ص ٩٢ وراجع أضواء على السنة المحمدية ص ٣٤١ - ٣٤٤ و ص ٨٩.
(٢) راجع آراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة القرآن الكريم ص ٩٢ وراجع أضواء على السنة المحمدية ص ٣٤١ - 344 و ص 89.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331