مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٩٢
نصوص الولاية:
1 - ومن هذه النصوص آية الولاية [المائدة / 54 - 55] نزلت في علي ابن أبي طالب كما يجمع على ذلك أهل بيت النبوة وشيعتهم، وتفصيل ذلك أن رسول الله دعا ربه بالدعاء الذي دعا به موسى ربه على أثر تصدق الإمام علي بخاتمه، وهو راكع، وما إن أتم الرسول دعاءه حتى نزل جبريل ومعه آية الولاية. أي ولاية علي من بعد النبي، وقد أشار إلى ذلك الطبري في تفسيره (1) والزمخشري في كشافة (2)، وابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير، والقرطبي (3).
2 - قال الرسول لعلي بن أبي طالب، يوما "، أمام الصحابة: (أنت وليي في الدنيا والآخرة) (4). وهذا النص من العموم والشمول بحيث يتسع بولاية علي لأمر المسلمين، ويلقي ضوءا " على بيان النبي لآية الولاية، ولو ورد هذا النص في أي خليفة من الخلفاء لطارت شيع أهل السنة به كل مطار ولقطعت به ظهر كل مخالف!
3 - وقال الرسول، يوما " لعلي أمام الصحابة: (أنت ولي كل مؤمن بعدي) (5).
4 - في إحدى المرات بعث رسول الله سرية واستعمل على هذه السرية عليا " بن أبي طالب، فاصطفى لنفسه من الخمس جارية فأنكر عليه ذلك أفراد تلك السرية وشكوه لرسول الله، وكانت مناسبة لاستقطاب الصحابة ليسمعوا حكم

(١) ١ / ٢٨٨ - ٢٨٩.
(٢) ١ / ٦٤٩.
(٣) ٢ / ٢١٩، وأنساب الأشراف ٢ / ١٥٠. وراجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة ص ٢٣٠ تجد عشرات المراجع من مراجع أهل السنة.
(٤) أورده الذهبي في تلخيص المستدرك وصححه وذكره ابن حجر في الصواعق المحرقة باب ١٢ ص ١٦ وأخرجه مسلم في صحيحه ٢ / ٢٤ و ٣٣، والحاكم في مستدركه ص ١٠٩ وقال إن الإمام أحمد أخرجه وصححه، وراجع صحيح البخاري ٢ / ٥٨، ومسند أحمد ٢ / ١٠٩، وذكره الطبراني والبزار في مسنده والترمذي في صحيحه كما قال المتقي الهندي في كنز العمال ٦ / حديث ٢٥٠٤ وأورده بن عبد البر في أحوال علي.
(٥) راجع مسند الإمام أحمد ٥ / ٢٥ بسند صحيح، والاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة ٣ / 28، والإصابة لابن حجر 2 / 509، وينابيع المودة للقندوزي ص 55 و 182، والخصائص للنسائي ص 64 والمستدرك للحاكم 3 / 34 وتلخيص الذهبي بذيل المستدرك.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257