مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٩
كلمة شيعة في السنة النبوية استعمل الرسول الأعظم كلمة شيعة، في حديثه، لتدل على المعنى الذي حددت معالمه اللغة وأبرزه القرآن الكريم فقد نقل السيوطي عن ابن عساكر أن الرسول قال لأصحابه يوما ": (والذي نفسي بيده إن هذا - يعني عليا " بن أبي طالب - وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة) (1) ونقل السيوطي، في درره، عن ابن مردويه أن رسول الله فسر لعلي بن أبي طالب آية (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) [البينة / 7] بقوله لعلي: (هم وأنت وشيعتك). وأخبر رسول الله عليا " أمام الصحابة: (بأنه سيقدم على الله وشيعته راضيين مرضيين) (2). وذكر ابن حجر في الصواعق: - 1 - أن رسول الله فسر آية (أولئك هم خير البرية) بعلي وشيعته (3).
2 - وقد استعمل الرسول كلمة (شيع) (جمع شيعة) فبعد أن بين لأصحابه بأن أمته ستقتل من بعده ابنه الإمام الحسين في كربلاء، حذرهم قائلا ": (والذي نفسي بيده لا تقتلوه بين ظهراني قوم لا يمنعونه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم، وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا ") (4).
ونلاحظ أن الرسول الكريم قد بين لأصحابه بأنه ستكون لعلي بن أبي طالب شيعة خاصة به، وأن عليا " وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ومع أنه صادق إلا أنه قد أقسم على صحة قوله ليكون اليقين في قلوب سامعيه. وفي موقف آخر، بين الرسول لأصحابه أن عليا " بن أبي طالب وشيعته هم قطعا " ممن عناهم الله تعالى

(١) الدر المنثور، ٦ / ٣٧٩.
(٢) راجع: نور الأبصار للشبلنجي، ص ٨٠.
(٣) وحول هذه المعاني نفسها وتكرر ورود كلمة شيعة في حديث الرسول راجع: شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي، ٢ / ٣٥٦ - ٣٦٦، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي، ص ٢٤٤ - ٢٤٦، والمناقب للخوارزمي الحنفي، ص 62 و 187، والفصول لمهمة لابن الصباغ المالكي، ص 107، وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 18، وفتح القدير للشوكاني، 5 / 477.
(4) رواه الطبراني، راجع: معالم الفتن، 2 / 407.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257