مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١١٢
أهل السنة وتقول قد لا يقبله الخلفاء الثلاثة أنفسهم فهم أعلنوا بالعشي والإبكار أن الرسول خير منهم وأبعد نظرا " ومعرفة بعواقب الأمور، وأحرص على القرآن والدين.
وبالرغم من أن نظرية شيع أهل السنة في جمع القرآن الكريم صارت هي النظرية الرسمية لدولة الخلافة التاريخية إلا أن هنالك روايات متعددة رواها أصحاب الصحاح وجميعها تفيد بأن القرآن كان مكتوبا " ومجموعا " في كتاب مؤلف في عهد رسول الله. فقد روى الطبراني وابن عساكر عن الشعبي أنه قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله ستة من الأنصار...) (1) وأخرج النسائي عن عبد الله بن عمر قوله: (جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة) فبلغ النبي فقال: (اقرأه في شهر) وروى الحاكم في مستدركه عن زيد بن ثابت أنه قال: (كنا عند رسول الله نؤلف القرآن من الرقاع) قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) (2) فكيف نترك هذه الروايات التي تتفق مع نظرية أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن، ونرجح، وبغير مرجح، روايات شيع أهل السنة الأخرى التي تقول أن الرسول ترك القرآن من دون كتابه ولا جمع، فجاء الخلفاء الثلاثة وسدوا هذه الثغرة. ولولا هم لضاع القرآن، فأي الطائفتين أولى بالترجيح وأليق بمقام النبوة!؟
ومع أن نظرية شيع أهل السنة في جمع القرآن ساقطة علميا " وعقليا " كشجرة اجتثت من فوق الأرض إلا أنها فتحت أبواب الشائعات بنقص سور (3).
أقوال العلماء من شيعة أهل بيت النبوة 1 - قال الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي: (كان القرآن مجموعا " أيام النبي على ما هو عليه الآن، من الترتيب والتنسيق، في آياته وسوره

(١) راجع منتخب الكنز ٢ / ٥٢. حتى البخاري روى في صحيحة ٢ / ٢٠٢ أن أنس بن ما لك:
قال جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة، كلهم من الأنصار.
(٢) راجع المستدرك للحاكم ٢ / ٢١١.
(٣) راجع صحيح مسلم ٣ / ١٠٠ باب لو كان لابن آدم واديين، كتاب الزكاة، واقرأ الحديث الذي يروونه عن أبي موسى الأشعري، وراجع الدر المنثور للسيوطي ١ / ١٠٥ و ٦ / ٣٧٨ والاتقان في علوم القرآن ٢ / ٢٥، وكتابنا الخطط السياسية ص ٧٢، البيان في تفسير القرآن للإمام الخوئي ص 239 - 259.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257