عاض أير أبيه: حتى أمر غلمانه فمسكوا عمارا ومدوا بيديه ورجليه ثم ضربه عثمان برجليه وهي في الخفين على مذاكيره فأصابه الفتق، وكان ضعيفا كبيرا فغشي عليه، وهذه قصة معروفة عند المؤرخين (1) عندما كتب جمع من الصحابة كتابا وأمروا عمار أن يوصله له.
وكذلك فعل عثمان مع عبد الله بن مسعود إذا مر به أحد جلاوزته وهو عبد الله بن زمعة فاحتمله ابن زمعة حتى جاء به باب المسجد وضرب به الأرض فكسر ضلعا من أضلاعة (2)، لا لشئ إلا أن عبد الله بن مسعود استنكر على عثمان أن يعطي بني أمية الفسقة أموال المسلمين بغير حساب.
وقامت الثورة على عثمان وكان ما كان حتى ذبح ومنعوا دفنه ثلاثة أيام وجاء من بني أمية أربعة ليصلوا عليه فمنعهم بعض الصحابة من الصلاة عليه فقال أحدهم:
ادفنوه فقد صلى الله عليه وملائكته، فقالوا لا والله لا يدفن في مقابر المسلمين أبدا. فدفنوه في حش كوكب، كانت اليهود تدفن فيه موتاهم. فلما ملكت بنو أمية ادخلوا ذلك الحش في البقيع.
هذه نبذة يسيرة من تاريخ الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وهي وإن كانت يسيرة لأننا رمنا الاختصار وإعطاء بعض الأمثلة فقط، ولكنها كافية لكشف الستار عن تلكم الفضائل المزعومة والمناقب المخترعة التي لا يعرفها الخلفاء الثلاثة ولا حلموا بها يوما في حياتهم.
والسؤال الذي يطرح هو: ما يقول أهل السنة والجماعة في هذه الحقائق؟
والجواب عند أهل الذكر هو: إن كنتم تعرفونها ولا تنكرونها لأن