المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤٧
ارتباطا وثيقا بموقف النبي فها هو أبو طالب يقول باسم الهاشميين (والله لننصرنه ثم لنعيننه) 8 ويقول في موقف آخر مخاطبا النبي (يا ابن أخي إذا أردت أن تدعوا إلى ربك فاعلمنا حتى نخرج معك بالسلاح) 9 وقال في موقف ثالث مخاطب مشيخة قريش (والله لبئس ما تسومونني أتعطوني ابنكم أغدوه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه هذا والله ما لا يكون أبدا) 10 وقوله للنبي (إذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشئ أبدا) 11 وعندما أشيع يوما أن محمدا قد قتل رتب أبو طالب مؤامرة لقتل كل سادات قريش دفعة واحدة وحضر محمد والفتية الهاشميون على وشك تنفيذ أمر أبي طالب بقتل سادات قريش عندئذ أعلن أبو طالب؟ تفاصيل ما قرره وكشف الفتية الهاشميون عن سلاحهم فأدركت مشيخة قريش الجد الهاشمي) 12 بمعنى أن النبي ماض بدعوته، وأن الهاشميين وعلى رأسهم عميدهم آنذاك أبو طالب لا يسلموه وسيحموه ولن يسمحوا لأحد أن يمس شعرة منه؟ وسيردون على أية إساءة توجه إلى النبي) 13 وفي حالة قيام قريش بقتل محمد فإن الهاشميين سيقتلون سادات قريش كلهم وسيقاتل الهاشميون والمطلبيون حتى يفنوا وتفنى بطون قريش كلها) 14 كذلك فإن بطون قريش ال 23 بقيادة البطن الأموي مصرة على الحيلولة بين محمد ودعوته لله، ومصرة على منعه وعلى تصديق دعوته، وعلى المحافظة على عقيدتها عقيدة الشرك وعلى نظامها السياسي وأمرها كله وفي سبيل ذلك هي على استعداد لتعادي محمدا، والهاشميين وأتباع محمد، وأن تستعدي؟
العرب قاطبة على محمد ومن والاه مستغلة نفوذها الأدبي عند العرب
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»