المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٨
8 - الأمويون البطن الأكثر اندفاعا بمعاداة النبوة والرسالة وبني هاشم كان أكثر البطون القريشية اندفاعا بمعاداة النبي ورسالته وبني هاشم حضنته هو البطن الأموي وأبو سفيان وأولاده خاصة، ذلك لأن القيادة كانت لبني أمية ولأبي سفيان خاصة ونجاح دعوة محمد يعني فقدانهم لمنصب القيادة الذي توارثوه وانتقال هذا المنصب إلى محمد الهاشمي وإلى آله من بعده، والأمويون وأبو سفيان وأولاده خاصة لا يطيبون خاطرا ببني هاشم، فذكريات المنافرة؟ بين هاشم وأمية وفوز هاشم على أمية والجلاء عن مكة قبل البعثة ما زالت عالقة في الذهنية الأموية) 18 وحسد الأمويين لبني هاشم أمر لا يخفى على أحد في مكة آنذاك.
ومن جهة ثانية فقد سبقت البعثة النبوية إشاعات بأن النبي الموعود سيكون من بني عبد مناف واقتنع أبو سفيان بأن الأجدر لهذه النبوة) 19 وفوجئ أبو سفيان باختيار الله سبحانه وتعالى لمحمد فأحبط وامتلأ قلبه وبنوه وبنو عمومتهم الأمويين بالحسد لمحمد وللهاشميين عامة،؟ واقتنع أبو سفيان نفسه بأن الهاشميين قد (سرقوا) حلمه بالنبوة وهم في طريقهم عن طريق هذه النبوة ليأخذوا حقه بالقيادة فكان الحسد هو الموجه الأعظم لتحركات الأمويين خاصة ولبطون قريش عامة) 20؟ خلال مرحلة الدعوة العلنية التي استمرت عشر سنين) 21
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»