الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٥٥
ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وتؤمنون بالكتاب كله؟
قالوا: بلى. قال: فإني أشهد أن صدقتكم وصدقتموني ألا وإني فرطكم وأنكم تبعي توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم حتى تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما. فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين قال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله ما الثقلان؟ فقال (ص): الأكبر منهما كتاب الله تعالى سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا، والأصغر منهما عترتي من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم فإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي وعدوهما لي عدو، ألا وإنها لم تهلك أمة قبلكم حتى تتدين بأهوائها تتظاهر على نبوتها وتقتل من قام بالقسط. ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه ومن كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قالها ثلاثا) (1)

(١) للتوسع في مصادر حديث الغدير، أنظر:
- سنن الترمذي: ٢ / ٢٩٨ دار إحياء التراث العربي - بيروت (غير مؤرخ).
- سنن ابن ماجة: ١ / 43 حديث رقم 116. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي دار الفكر - بيروت.
- المستدرك على الصحيحين 3 / 109، 533 دار الكتب العلمية - بيروت 1411 ه‍. - مسند أحمد بن حنبل: 4 / 270 دار الفكر - بيروت.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة