الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٢٢
المعلومات، ووجدتها جميعها من مصادر سنية قلت: لعل المسلمين الشيعة كذبوا فأوردوا على الناس ما لم يقولوه فلنعد إلى هذه المصادر بنفسنا، قمت بعملية جرد دقيقة لجميع هذه الكتب، سواء منها ما كان في مكتبتي الخاصة، أم ما كان في مكتبة جمعية الشبان المسلمين، وتحققت فعلا من صحة هذه المعلومات، وعرفت مدى المصداقية التي يتمتع بها الزنداني وأبو إسماعيل وإحسان إلهي ظهير.... وهنا نقطة هامة، وهي: إن كتب الحديث عند أهل السنة كالبخاري ومسلم وغيرهما، تكاد تكون مقدسة عند القوم لأن صحة خلافة الخلفاء الثلاثة الأول مستمدة.. أولا من الأمر الواقع، وثانيا من الروايات التي وردت في هذه الكتب، فإذا كان القوم يسلمون بصحة الروايات الواردة في فضائل الثلاثة الأول وجب عليهم التسليم بكل ما عداها ومنها فضائل أهل البيت (ع) وإمامتهم (1).
أما إذا قالوا: بل ننظر في صحة الروايات والرواة، فقد فتحوا باب النقد في مسلماتهم وصار من حقنا النقاش في صحة أسانيدهم وترجيح الدليل الأقوى، وهو عين ما يتوخاه كل باحث عن الحق

(1) أنظر في ذلك باب مناقب علي بن أبي طالب، وباب مناقب قرابة رسول الله (ص) في الجزء الرابع من (صحيح البخاري) ص 248 وما بعدها.
طباعة دار الفكر - بيروت، 1414 ه‍ 1994 م.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة