الصحابة في حجمهم الحقيقي - الهاشمي بن علي - الصفحة ١٦
فمؤسس على الإيمان بالله وكتبه ورسله والملائكة.
اقرأ قوله تعالى في سورة البقرة حيث يقول: ﴿آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير﴾ (١).
وانظر إلى قوله تعالى في سورة النساء حيث يقول: ﴿يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا﴾ (2).
فأين محل الصحابة في هذا الإيمان؟!!
ثم أليس لكل نبي صحابة؟! فإذا كان الإيمان بصحابة رسول الله من ضرورات الإسلام أو من أركان الإيمان، فلماذا لا يكون الإيمان بصحابة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى كذلك؟!
ثم بأي دليل من الكتاب والسنة نجد أن الإيمان بمسألة الصحابة جميعا واجب علينا كالإيمان بالله ورسوله؟!

(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست