الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٣١٨
أقول لو كلف نفسه قراءة صحيح البخاري فقط وهو كتاب موثوق عند " أهل السنة و الجماعة " لما وقع في هذه الورطة التي سوف لا يجد منها مخرجا إلا بالتوبة النصوحة و الرجوع إلى الله. وإلا سوق لن تنفعه الشهادات العليا وبل الألقاب الخلابة ولا الأموال المبذولة التي تصرف لتفريق المسلمين. قال تعالى: إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون * ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون (الأنفال: 36 - 37).
وعلى كل حال، فكتابه ملئ بالتناقضات التي يتعثر فيها كل باحث وإذا كان الموسوي يرى في نفسه الكفاءة لتصحيح مذهب الشيعة في عقائدهم وأحكامهم، فأنا أدعوه لمقابلة تلفزيونية وندوة عليمة يحضرها من يشاء من الباحثين والمحققين ليعرف الناس بعدها من هو المحتاج إلى التصحيح وهو ما يدعو له القرآن الكريم وما وصل إليه الكفر الحر في أرقى المجتمعات، حتى يتبين المسلمون أمرهم فلا يكفروا قوما بجهالة ويصبحوا بعد ذلك نادمين.
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين (البقرة: 111 بقي شئ واحد لا بد لنا أن ننصف فيه الدكتور الموسوي وهو ما ذكره في " تصحيحه " في ثلاثة عناوين رئيسية:
ضرب القامات في يوم عاشوراء.
الشهادة الثالثة (علي ولي الله) الإرهاب أما ضرب القامات بالسلاسل والزناجيل، فإنه ليس من عقائد الشيعة ولا من الدين و إنما هو من أعمال العوام، ولا يختص بالشيعة وحدهم، فهناك من أهل السنة والجماعة و من الطريقة العيساوية المعروفة في كل شمال إفريقيا من يفعل أكثر من الشيعة ولا يقصدون بها حزنا على الحسين ولا على مصاب أهل البيت (عليهم السلام).
ونحن توافق الدكتور على تصحيحه ونعمل معه لرفع هذه المظاهر عن كل
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 التعريف بالشيعة 17
3 التعريف بأهل السنة 23
4 أول حادث فرق المسلمين إلى شيعة وسنة 27
5 الحادث الثاني في مخالفتهم للسنة النبوية 29
6 الحادث الثالث الذي أبرز الشيعة في مقابل أهل السنة 31
7 السنة النبوية في الحقائق والأوهام 37
8 " أهل السنة " لا يعرفون السنة النبوية 45
9 " أهل السنة " ومحق السنة 52
10 الشيعة في نظر " أهل السنة " 63
11 " أهل السنة والجماعة " في نظر الشيعة 67
12 التعريف بأئمة الشيعة 71
13 التعريف بأئمة " أهل السنة والجماعة " 75
14 النبي (ص) هو الذي عين أئمة الشيعة 82
15 حكام الجور هم الذين نصبوا أئمة " أهل السنة " 88
16 السر في انتشار المذاهب السنية 92
17 لقاء مالك بن أنس مع أبي جعفر المنصور 98
18 تعليق لا بد منه لفائدة البحث والتحقيق 101
19 إختبار الحاكم العباسي لعلماء عصره 106
20 حديث الثقلين عند الشيعة 113
21 حديث الثقلين عند " أهل السنة " 115
22 كتاب الله وعترتي أو كتاب الله وسنتي 117
23 مصادر التشريع عند الشيعة 126
24 مصادر التشريع عند " أهل السنة والجماعة " 129
25 تعليق لا بد منه لإكمال البحث 138
26 التقليد والمرجعية عند الشيعة 143
27 التقليد والمرجعية عند " أهل السنة والجماعة " 146
28 الخلفاء الراشدون عند الشيعة 149
29 الخلفاء الراشدون عند " أهل السنة والجماعة " 152
30 النبي (ص) لا يقبل تشريع " أهل السنة والجماعة " 155
31 تنبيه لا بد منه 158
32 عداوة " أهل السنة " لأهل البيت تكشف عن هويتهم 159
33 تحريف " أهل السنة والجماعة " كيفية الصلاة على محمد وآله 164
34 أكاذيب تكشفها حقائق 168
35 أئمة " أهل السنة والجماعة " وأقطابهم 170
36 أبو بكر بن أبي قحافة الخليفة الأول " الصديق " 171
37 عمر بن الخطاب " الفاروق " 174
38 عثمان بن عفان " ذو النورين " 178
39 طلحة بن عبيد الله 183
40 الزبير بن العوام 188
41 سعد بن أبي وقاص 195
42 عبد الرحمان بن عوف 202
43 عائشة بنت أبي بكر " أم المؤمنين " 206
44 خالد بن الوليد 212
45 أبو هريرة السدوسي 220
46 عبد الله بن عمر بن الخطاب 228
47 عبد الله بن الزبير 236
48 السنة النبوية لا تخالف القرآن عند الشيعة 244
49 السنة والقرآن عند " أهل السنة " 247
50 الأحاديث النبوية عند " أهل السنة " متناقضة 256
51 كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية والرد عليه 262
52 رد معاوية على محمد بن أبي بكر 264
53 الصحابة عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) 271
54 الصحابة عند " أهل السنة والجماعة " 275
55 فصل الخطاب في تقييم الأصحاب 280
56 مخالفة " أهل السنة والجماعة " للسنن النبوية 287
57 نظام الحكم في الإسلام 288
58 القول بعدالة الصحابة يخالف صريح السنة 292
59 النبي (ص) أمر المسلمين بالاقتداء بعترته وأهل السنة يخالفونه 295
60 " أهل السنة والجماعة " والصلاة البتراء 303
61 عصمة النبي (ص) وتأثيرها على " أهل السنة والجماعة " 306
62 مع الدكتور الموسوي و " التصحيح " 309