الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٤٢
بعد أن غلق الباب دون الرسول (ص) وانطلقا إلى السقيفة. كيف يحضر دفن الرسول (ص) ويقوم هو بالحفر والدفن، فهل البكرية تريد لأبي بكر أن يكون له حضور سحري في كل واقعة في السقيفة والدفن، في السنح والمرض، في الجرف والصلاة، هذا إسراف مبين!.
لكن الحقيقة هي أن أبا بكر وعمر انشغلا بمجالدة الناس وقهرهم على البيعة، ولم يحضرا الدفن.
وقد سبق أن ذكرنا ما جاء في أخبارهما من أن " أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي " (42).
كما جاء في الخبر أنه " لم يله إلا أقاربه ولقد سمعت بنو غنم صريف المساحي حين حضر وإنهم لفي بيوتهم (43) ".
أما الذي تولى دفنه فهو علي (ع) وأهل بيته لما جاء في طبقات بن سعد:
" ولي وضع رسول الله في قبره هؤلاء الرهط الذين غسلوه: العباس وعلي والفضل وصالح مولاه وخلى أصحاب رسول الله بين رسول الله وأهله فولوا إجنانه ".
هذه كلها بداية لما سيحدث في سقيفة بني ساعدة. وابن خلدون من البداية يحضر طبخاته، ويذري عليها من بهارات النصب ما يعمق الجهل ويعمي الأبصار. ويدخل التاريخ في حالة من الخاووس (CAOS).

(42) كنز العمال.
(43) طبقات ابن سعد.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235