ابن تيمية في صورته الحقيقية - صائب عبد الحميد - الصفحة ١٧
وانظر تفسير الآيات التي فيها ذكر الوجه فلا تجد في هذه التفاسير كلمة واحدة تدل على عقيدة ابن تيمية وتشهد لقوله، بل كل ما فيها مما هو منقول عن السلف يشهد على ضده..
ففي قوله تعالى: * (كل شئ هالك إلا وجهه) *. (القصص: 88) قالوا: أي إلا هو.
وكذلك في قوله تعالى: * (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) *. (الرحمن: 27) وفي سائر الآيات الأخرى: * (وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله) *. (البقرة: 272) * (والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم) *. (الرعد: 22) * (ذلك خير للذين يريدون وجه الله) *. (الروم: 38) * (وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله) *. (الروم: 39) * (إنما نطعمكم لوجه الله) *. (الدهر: 9) * (إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) *. (الليل: 20) في هذه الآيات جميعا فسروا الوجه بالثواب. ولم يرد عن أحد ولا كلمة واحدة تفيد المعنى الذي يريده ابن تيمية من ظاهر اللفظ، أي أن الوجه هو هذه الجارحة المعروفة من
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست