الكتاب المقدس تحت المجهر - عودة مهاوش الأردني - الصفحة ١٠٢
على السلاطين الظلمة خروجا على الله تعالى لأنهم - حسب الكتاب المقدس نفسه - ترتيب الله في الأرض، وهم بذلك غير ملتفتين إلى أنه لو صح أن الله نصب السلاطين الظلمة في الأرض وأوجب طاعتهم لكان ذلك يعني أن الله يريد الظلم ويحب الجور، ويرفض التوحيد، وذلك لأن إطاعة الظلمة توجب الخروج على الشرائع، والأحكام الإلهية، فعندها يكون المرء ملزما باتباع أحكام غير الله على أنها واجبة الاتباع، ومخالفتها يعتبر أمرا حراما، وهذا ربما يقال عنه أنه نوع من الشرك المعنوي، فضلا عن كونه تناقضا من قبل الله تعالى.
وما ورد في الإنجيل في هذا المضمار هو ما يلي:
" لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة ".
(رومية 13: 1 - 3) أما التوراة فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك حين جعلت من سب الملوك والسلاطين، بل حتى الإنكار القلبي عليهم عملا منافيا للشريعة مغايرا لأمر الله تعالى، فقالت:
" لا تسب الملك، ولا في فكرك ولا تسب الغني في مضجعك. لأن طير السماء ينقل الصوت وذو الجناح يخبر بالأمر ".
(جامعة 10: 20)
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 107 108 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 5
2 الفصل الأول هل التوراة والإنجيل الرائجان كلام الله المنزل 15
3 أولا: ما يمكن أن يكون كلاما موحى 17
4 ثانيا: ما يمكن أن يكون كلام رسل 30
5 ثالثا: هو جل ما يتضمنه الكتاب من أقوال المؤرخين 37
6 أوقات المواليد والوفيات في العهدين 39
7 رابعا: المذكورات الشخصية 42
8 خامسا: رجال الدين 45
9 الفصل الثاني الكتاب المقدس بين القدسية والافساد 53
10 الفصل الثالث عيوب الكتاب المقدس 69
11 الفصل الرابع دسائس العهدين والعقائد المنحرفة 85
12 أولا: عدم عصمة الأنبياء 87
13 ثانيا: الانسان مسير ليس مخير 90
14 ثالثا: الله كواحد من بني إسرائيل 94
15 رابعا: مهادنة الملوك الظلمة 99
16 الفصل الخامس هل صلب المسيح (ع)؟ 105
17 ماذا يقول القرآن الكريم عن المسيح 114
18 الفصل السادس لمحات من معالم باقية من الشريعة الموسوية والعيسوية الأصلية 125
19 أ - الخنزير 126
20 ب - الخمر 127
21 ج - مسألة الحجاب وتغطية الرأس 132
22 الكتاب المقدس ماذا يقول عن مجيء النبي محمد (ص) 138
23 ما معنى اثني عشر رئيسا؟ 153
24 آيات قرآنية تتعلق بالبحوث السابقة 156
25 الفصل السابع نقاش مع علماء الكتاب المقدس 163
26 خطاب موجه إلى القارئ العزيز 178
27 الفصل الثامن ومضات على طريق الهداية 181