الكتاب المقدس تحت المجهر - عودة مهاوش الأردني - الصفحة ١٥٤
هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فإننا نجد أن المسيح (ع) قد وعد الحواريين أصحابه بأنه سيدعو الله تعالى ليرسل لهم المعزي ليبقى معهم إلى الأبد.
(يوحنا 14: 16) فالأبدية هذه لا بد لها من أن تتبلور في وجهين:
أولا: بخلود رسالته، ودعوته، ثانيا بخلود ذرية النبي المعزي، فنحن نجد أن اليهود يعتبرون خلودهم وبقاءهم الأبدي من خلال وجود أولادهم وذرياتهم من بعدهم.
فالبقاء الأبدي هنا لا بد وأن يكون له نفس المعنى الذي تبناه الكتاب المقدس في أغلب أسفاره، وعلى هذا فبقاء هذا النبي المعزي بين بني البشر إلى الأبد يكون لا محالة من خلال بقاء نسله وذريته.
وبما أن عهد الله تعالى لإبراهيم (ع) كان بأن يلد ابنه إسماعيل اثني عشر رئيسا بعد مجئ النبي المعزي كما أوضحنا - فإن هؤلاء الرؤساء هم لا شك من ذرية ذاك النبي المعزي وأقاربه، ولا بد أن يكونوا رؤساء في أزمنة تمتد من بعد مجئ ذاك النبي إلى يوم القيامة حتى يصدق الإنجيل بقوله: إنه سيبقى معكم (أي المعزي) إلى الأبد.
وعند التفحص والتطبيق نجد أن المقصود من هؤلاء الرؤساء الاثني عشر هم الأئمة الأطهار من آل الرسول محمد (ص).
وبهذا يكون قد تبين لك عزيزي القارئ أن التوراة والإنجيل قد بشرا - بدون شك - بمجئ النبي محمد (ص)، وبقيام اثني عشر رئيسا، وإماما من بعده من آله وذريته، يباركون جميع عشائر الأرض لما يجلبونه عليهم من هداية وقيادة إلى طريق الرحمان جل ذكره.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 5
2 الفصل الأول هل التوراة والإنجيل الرائجان كلام الله المنزل 15
3 أولا: ما يمكن أن يكون كلاما موحى 17
4 ثانيا: ما يمكن أن يكون كلام رسل 30
5 ثالثا: هو جل ما يتضمنه الكتاب من أقوال المؤرخين 37
6 أوقات المواليد والوفيات في العهدين 39
7 رابعا: المذكورات الشخصية 42
8 خامسا: رجال الدين 45
9 الفصل الثاني الكتاب المقدس بين القدسية والافساد 53
10 الفصل الثالث عيوب الكتاب المقدس 69
11 الفصل الرابع دسائس العهدين والعقائد المنحرفة 85
12 أولا: عدم عصمة الأنبياء 87
13 ثانيا: الانسان مسير ليس مخير 90
14 ثالثا: الله كواحد من بني إسرائيل 94
15 رابعا: مهادنة الملوك الظلمة 99
16 الفصل الخامس هل صلب المسيح (ع)؟ 105
17 ماذا يقول القرآن الكريم عن المسيح 114
18 الفصل السادس لمحات من معالم باقية من الشريعة الموسوية والعيسوية الأصلية 125
19 أ - الخنزير 126
20 ب - الخمر 127
21 ج - مسألة الحجاب وتغطية الرأس 132
22 الكتاب المقدس ماذا يقول عن مجيء النبي محمد (ص) 138
23 ما معنى اثني عشر رئيسا؟ 153
24 آيات قرآنية تتعلق بالبحوث السابقة 156
25 الفصل السابع نقاش مع علماء الكتاب المقدس 163
26 خطاب موجه إلى القارئ العزيز 178
27 الفصل الثامن ومضات على طريق الهداية 181