الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٢٨
الذي يضلهم ألقي في مستنقع النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكذاب، وسيعانون العذاب نهارا وليلا أبد الدهور.
[عقاب الوثنيين] 11 ورأيت عرشا عظيما أبيض والجالس عليه. فمن وجهه هربت الأرض والسماء ولم يبق لهما أثر (8). 12 ورأيت الأموات كبارا وصغارا قائمين أمام العرش. وفتحت كتب (9)، وفتح كتاب آخر هو سفر الحياة (10)، فحوكم الأموات وفقا لما دون في الكتب، على قدر أعمالهم. 13 وقذف البحر الأموات الذين فيه، وقذف الموت ومثوى الأموات (11) ما فيهما من الأموات. فحوكم كل واحد على قدر أعماله.
14 وألقي الموت ومثوى الأموات في مستنقع النار (12). هذا هو الموت الثاني (13): مستنقع النار. 15 ومن لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة ألقي في مستنقع النار.
[أورشليم السماوية] [21] 1 ورأيت سماء جديدة وأرضا جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى قد زالتا، وللبحر لم يبق وجود (1).
2 ورأيت المدينة المقدسة، أورشليم الجديدة (2)، نازلة من السماء من عند الله، مهيأة مثل عروس مزينة لعريسها (3). 3 وسمعت صوتا جهيرا من العرش يقول: " هو ذا مسكن الله (4) مع الناس، فسيسكن معهم وهم

(8) الترجمة اللفظية: " ولم يبق لهما مكان ". قد تفهم هذه الجملة بمعنى إزالة الخليقة الأولى (راجع رؤ 21 / 1 و 2 بط 3 / 7 و 10 و 12) أو بتنحيتها: إن السماء والأرض ليس هما سوى إطار عمل فيه البشر، وهم المسؤولون الوحيدون والمعنيون الوحيدون إذا بالدينونة.
(9) المقصود هي السجلات السماوية التي تدون فيها أعمال البشر (راجع دا 7 / 10).
(10) راجع رؤ 3 / 5 +.
(11) راجع رؤ 1 / 18 +.
(12) راجع رؤ 14 / 10 +.
(13) راجع رؤ 2 / 11 +.
(1) موضوع تقليدي في إزالة الخليقة الأولى والاستبدال بها لخليقة جديدة ونظام جديد. وهذا الوصف للمرحلة الأخيرة من عمل التجديد الإلهي كان قد ظهر في اش 65 / 17 و 66 / 22. نجده بضع مرات في الأدب الرؤيوي (راجع أخنوخ 45 / 4 - 5 و 71 / 1 و 91 / 16 و 4 عز 7 / 75). وفي العهد الجديد (راجع، على سبيل المثل، متى 19 / 28 ومر 13 / 24 و 31 و 2 قور 5 / 17 وقول 3 / 10 و 2 بط 3 / 13). وبما أن " البحر " هو، على ما ورد في نظريات نشأة الكون القديمة. بقايا الخواء القديم ومثوى قوات الهاوية، فلم يعد له مكان في الخليقة الجديدة.
(2) راجع رؤ 3 / 12 +. هذه الإشارة إلى " أورشليم الجديدة " النازلة من السماء تلخيص لموضوعين من مواضيع العهد القديم: من جهة، إسباغ الكمال المثالي على أورشليم الأخيرية (راجع اش 60 و 62 و 65 / 18 - 25)، ومن جهة أخرى، وجود نموذج أولي سماوي لعلامات حضور الله في شعبه (راجع خر 25 ورؤ 11 / 19 +). المراد بهذين الموضوعين الإيحاء بما ينوي الله وينجزه. أما هنا، فالمدينة المقدسة تدل على الكنيسة، من وجهة نظر واقعها المجيد والمثالي لعودة المسيح. ويمكن أن تسمى أورشليم بصفتها مكان تجمع الشعب المكرس. إنها تأتي من السماء، لأنها ليست تحقيقا بشريا، بل جماعة أنشأها الله ولا يزال يحييها (راجع أيضا غل 4 / 26).
(3) راجع رؤ 19 / 7 +.
(4) الترجمة اللفظية: " خيمة الله ". هذا تحقيق ل‍ اح 26 / 11 - 13. يعبر هنا، كما في رؤ 7 / 15 - 17، عن موضوع حضور الله بين البشر بعبارات الخروج من مصر.
الإشارة نفسها في يو 1 / 14، ولكن مطبقة على التجسد بصفته افتتاحا للحضور الأخيري.
(٨٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 821 822 823 824 825 826 827 828 829 830 831 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة