الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٨٦
حقلا فباعه وأتى بثمنه (22) فألقاه عند أقدام الرسل.
[كذب حننيا وسفيرة وجزاؤهما] [5] 1 وإن رجلا اسمه حننيا باع ملكا له بموافقة امرأته سفيرة، 2 فاقتطع (1) قسما من الثمن بعلم من امرأته، وأتى بالقسم الآخر فألقاه عند أقدام الرسل. 3 فقال له بطرس: " يا حننيا، لماذا استحوذ الشيطان على قلبك فكذبت على الروح القدس، واقتطعت قسما من ثمن الحقل؟ 4 أما كان يبقى لك لو بقي على حاله؟ أوما كان من حقك بعد بيعه أن تتصرف بثمنه كما تشاء؟ (2) كيف طويت قلبك على هذا الأمر؟ أنت لم تكذب على الناس، بل على الله ". 5 فلما سمع حننيا هذا الكلام وقع ولفظ الروح. فاستولى خوف شديد على جميع الذين سمعوا بذلك. 6 فجاء الفتيان فكفنوه وذهبوا به ودفنوه.
7 ومضى نحو ثلاث ساعات، فدخلت امرأته وهي لا تعلم ما جرى. 8 فسألها بطرس:
" قولي لي، أبكذا بعتما الحقل؟ " فقالت:
" نعم، بكذا ". 9 فقال لها بطرس: " لماذا اتفقتما على تجربة روح الرب؟ ها هي ذي أقدام الذين دفنوا زوجك على الباب، وسيذهبون بك أنت أيضا ". 10 فوقعت عند قدميه من وقتها ولفظت الروح. فدخل الفتيان فوجدوها ميتة، فذهبوا بها ودفنوها بجانب زوجها. 11 فاستولى خوف شديد على الكنيسة (3) كافة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك.
[حياة الرسل والمسيحيين (4)] 12 وكان يجري عن أيدي الرسل في الشعب كثير من الآيات والأعاجيب (وكانوا يجتمعون كلهم (5) دون استثناء في رواق سليمان. 13 ولم يجرؤ أحد من سائر الناس أن يلتحق بهم، مع أن الشعب كان يعظم شأنهم. 14 بل كانت جماعات الرجال والنساء تزداد عددا فتنضم إلى الرب بالإيمان) 15 حتى إنهم كانوا يخرجون

(22) أو ربما " وقبض ثمنه " (راجع 4 / 34 +).
(1) يستعمل الفعل نفسه للدلالة على خطيئة عاكان (يش 7 / 1).
(2) كانت مقاسمة الأموال والأملاك بادرة حرة إذا (راجع 4 / 32 +). فخطيئة الزوجين خطيئة كذب، يزداد ثقلها بسبب الكذب على الروح القدس (راجع الآية 3 +، والآية 9 +، ولو 12 / 10 +).
(3) ظهور لفظ " كنيسة " التي ستدل بعد اليوم على تجمع المؤمنين في مكان معين، أو على جماعتهم في بلدة، بل على مجمل جماعات (9 / 31 +، و 11 / 26 + و 20 / 28 +). كان لفظ " اكليسيا " يدل، في العالم اليوناني، على مجلس شورى المواطنين، وفي الاصطلاح الكتابي، على جماعة شعب إسرائيل، في البرية خاصة (راجع 7 / 38 +). يجدر بالذكر أن الكاتب لا يستعمل كلمة كنيسة إلا بعد أن وصف جماعة تلاميذ أورشليم الأولين بأنها مشاركة نشأت عن شهادة الرسل ومركزة على الإيمان بالقائم من الموت ومنتعشه بالروح القدس.
(4) الملخص الثالث (راجع 2 / 42 +). موضوعه الأساسي نشاط الرسل في إجراء المعجزات. يقابل هذا الموضوع (راجع 2 / 43 و 4 / 33) الصلاة الواردة في 4 / 30.
والآيتان 12 ب و 14 تذكران بموضوع الملخص الأول ويقطعان الترابط المنطقي القائم بين 12 آ و 15 - 16.
(5) المؤمنون، لا الرسل وحدهم.
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة