الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٩٣
فنعبده غير خائفين 75 بالتقوى (87) والبر، وعينه علينا، طوال أيام حياتنا.
76 وأنت أيها الطفل ستدعى نبي العلي لأنك تسير أمام الرب لتعد طرقه (88) 77 وتعلم شعبه الخلاص بغفران خطاياهم (89).
78 تلك رحمة من حنان إلهنا (90) بها افتقدنا الشارق (91) من العلى 79 فقد ظهر للمقيمين في الظلمة وظلال الموت (92) ليسدد خطانا (93) لسبيل السلام " (94).
80 وكان الطفل (95) يترعرع وتشتد روحه (96). وأقام في البراري (97) إلى يوم ظهور أمره لإسرائيل.
[الميلاد (1)] [2] 1 وفي تلك الأيام، صدر أمر عن القيصر أوغسطس (2) بإحصاء جميع أهل المعمور (3).
2 وجرى هذا الإحصاء الأول إذ كان قيرينيوس حاكم سورية (4). 3 فذهب جميع الناس

(87) " التقوى " هنا هي القداسة، و " البر " هو الاستقامة والأمانة.
(88) يكرر لوقا ما أورده في 1 / 17 من شواهد الأنبياء.
(89) راجع دور يوحنا في 3 / 3.
(90) الترجمة اللفظية: " من أحشاء رأفة إلهنا ".
الاستعارة تقليدية في العهد القديم (اش 54 / 7 و 63 / 7 و 15 وار 31 / 20 وزك 1 / 16 ومز 79 / 8 و 119 / 77 و 145 / 9)، لكن العهد القديم اليوناني لا يطبقها أبدا على الله.
(91) يسدد خطانا: يرشدها، يجعلها تسير في سبيل السلام.
(92) يعني هذا اللفظ في آن واحد " شروق نجم " و " النبت ": يستعمله العهد القديم للإنباء بنبت داود (ار 23 / 5 وزك 3 / 8 و 6 / 12) ويستعمل الفعل المشتق منه للتعبير عن شروق النجم المشيحي (عد 24 / 17 وراجع ملا 3 / 20). لا شك أن النشيد يقصد هذين المعنيين، ولا سيما المعنى الثاني وكان شعبيا إذ ذاك في الدين اليهودي (راجع متى 2 / 2).
(93) راجع استعمال هذه الألفاظ في الإنباء المشيحي الوارد ذكره في اش 9 / 1.
(94) " السلام " في الكتاب المقدس هو ملء الحياة، وهو الهبة المشيحية المثالية (اش 9 / 5 - 6 ومي 5 / 4). يشدد لوقا على هذا الموضوع: 2 / 14 و 29 و 7 / 50 و 8 / 48 و 10 / 5 - 6 و 11 / 21 و 19 / 38 و 42 و 24 / 36.
(95) هذه النبذة تستعمل الألفاظ الواردة في روايات حداثة إسحق وإسماعيل (تك 21 / 8 و 20) وشمشون (قض 13 / 24 - 25) وصموئيل (1 صم 2 / 21 و 26 و 3 / 19).
(96) فهم بعض المفسرين: " بدافع الروح " (قض 13 / 25). لكن هذه الكلمة غير معرفة، فلا شك أن المقصود بها هو روح الطفل، لا روح الله.
(97) في هذا الكلام صورة سابقة لنشاط يوحنا في البرية (3 / 2 و 4 و 7 / 24).
(1) يقابل هذا المشهد ما ورد في 1 / 57 - 66 في شأن يوحنا المعمدان. إنه أقل تشديدا على ختن الصبي وتسميته وأكثر تشديدا على ميلاده. ويختلف أمر يسوع عما جرى ليوحنا الذي ولد في بحبوحة بيت كهنوتي، في حلقة واسعة من الأقرباء والأصدقاء، فقد ولد يسوع أثناء رحلة في مأوى حقير، ولم يكن في استقباله سوى بعض الرعاة. لكن الملائكة أعلنت سر المخلص، المسيح الرب، والمجد الذي يرفعه إلى الله والسلام الذي يأتي به إلى البشر.
(2) أمبراطور من السنة 29 ق. م. إلى السنة 14 ب. م.
(3) لكن قيصر لا يمكنه أن يحصي إلا المملكة الرومانية. ولقد ورد في بعض الوثائق أنه أحصى بعض أقاليم المملكة.
(4) ببيليوس سلبيسيوس قيرينيوس معروف في التاريخ بأنه حاكم على سورية، أجرى إحصاء فلسطين في السنة 6 ب. م.، أي بعد وفاة هيرودس الكبير بعشر سنوات (وقعت هذه الوفاة بعد ميلاد يسوع، بحسب ما ورد في متى 2 / 19 وراجع لو 1 / 5). كان مسؤولا عن السياسة الرومانية في الشرق الأدنى منذ السنة 12 ق. م. أفتراه باشر عمليات الإحصاء في فلسطين قبل وفاة هيرودس الكبير؟ أم هل استبق لوقا الإحصاء اللاحق؟ لا تمكننا المعلومات التي لدينا من البت في هذا الأمر.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة