سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٢٨
إلا رحمة للعالمين) سورة الأنبياء قال العلامة ابن حجر الهيثمي رحمه الله في كتابه الجوهر المنظم: استعمل السلف هذا الدعاء في حاجاتهم بعد موته صلى الله عليه وسلم وقد علمه عثمان بن حنيف الصحابي وهو راوي هذا الحديث لمن كان له حاجة عند عثمان بن عفان زمن إمارته بعده صلى الله عليه وسلم وفعله فقضاها رواه الطبراني والبيهقي وورد في حديث الثلاثة الذين دخلوا غارا فانسد عليهم بابه أنهم توسلوا إلى الله تعالى بأعمالهم الصالحة مع كونها أعراضا فالذوات الفاضلة أولى وحديث الغار موجود في الصحيحين وغيرهما وقال الله تبارك وتعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون " (سورة المائدة: 35) وأخرج البخاري في صحيحه في أبواب الاستسقاء من حديث أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا) قال فيسقون وأراد عمر بتوسله بالعباس أن يطهر مكانه العباس لأنه عم النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر في فتح الباري:
ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة وفيه فضل عمر لتواضعه للعباس ومعرفته بحقه
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»