آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٢٦
على الاتصال بالبادية لتدعيم مركزه.. إلى حد أنه نصب نفسه عليهم ملكا... لكن قبيلة العجمان متعاونة مع بني هاجر، وبني خالد أدركت بوادر الجريمة اليهودية، فدكت هذه القرية من أساسها، ونهبتها بعد أن اكتشفت شخصية هذا اليهودي (مردخاي بن إبراهيم بن موشي) الذي أراد أن يحكم العرب لا كحاكم عادي، بل كملك أيضا... وحاول العجمان قتل اليهودي مردخاي، لكنه نجا من عقابهم هاربا مع عدد من أتباعه باتجاه نجد مرة ثانية حتى وصل إلى أرض اسمها (المليبيد وغصيبة) قرب العارض - المسماة بالرياض الآن - فطلب الجيرة من صاحب الأرض فآواه، وأجاره كما هي عادة كل إنسان شهم... لكن اليهودي مردخاي إبراهيم ابن موشي لم ينتظر أكثر من شهر حتى قتل صاحب الأرض وعائلته غدرا، ثم أطلق على أرض المليبيد وغصيبة اسم (الدرعية) مرة أخرى!...
وقد كتب بعض نقلة التاريخ - نقلا عن كتاب مأجورين أو مغفلين زاعمين أن اسم الدرعية يشتق من اسم علي بن درع صاحب أرض - حجر والجزعة - قائلين: إنه من عشيرة مردخاي، وأن ابن درع قد أعطاه الأرض فسميت باسم الدرعية فيما بعد... لكن لا صحة لكل ما كتبوا إطلاقا... فصاحب الأرض الذي أجار اليهودي: مردخاي إبراهيم بن موشي، وغدر به اليهودي وقتله اسمه (عبد الله بن حجر)... وبعد ذلك عاد مردخاي جد هذه العائلة السعودية ففتح له مضافة في هذه الأرض المغتصبة المسماة ب‍ " الدرعية "، واعتنق الإسلام (تضليلا " و " اسما " لغاية في نفس اليهودي مردخاي، وكون طبقة من تجار الدين أخذوا ينشرون حوله الدعايات الكاذبة، وكتبوا عنه زاعمين أنه (من العرب العربي)، كما كتبوا زاعمين " أنه قد هرب مع والده إلى العراق خوفا من قبيلة عنزة عندما قتل والده أحد أفرادها
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»