كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب - السيد محسن الأمين - الصفحة ٩٤
أو غير ذلك. وللتعارض علاجات وردت بها الأخبار والروايات وقال بها علماء المسلمين " منها " العرض على كتاب الله والثابت من سنة رسول الله " ص " فيؤخذ بما وافق ويترك ما خالف " ومنها " الموافقة للإجماع أو السيرة أو المشهور بين علماء المسلمين أو الموافقة لما عليه الصحابة والتابعين " ومنها " الترجيح بحسب السند بكون رواته أوثق أو أحفظ أو أكثر أو الدلالة بكونه أظهر دلالة أو العبارة بكونها أفصح أو أحسن سبكا أو غير ذلك.
* الخامس * الكتاب والخبر عربيان وفيهما كسائر كلام العرب الحقيقة والمجاز " فالحقيقة " (1) الكلمة المستعملة فيما وضعت له كقولك سمعت زئير الأسد في الغاب وتريد الحيوان المفترس " والمجاز " الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له لمناسبة ما وضعت له مناسبة موافقة للعرف غير مستهجنة (2) كقولك رأيت أسدا في الحمام وتريد رجلا شجاعا، والمناسبة بينهما الشجاعة. وقد كثر المجاز في كلام العرب جدا ومنه الكتاب والخبر بل أكثر كلام العرب مجاز " ومما " جاء منه في القرآن: يد الله فوق أيديهم.
واصنع الفلك بأعيننا. ولتصنع على عيني. فإنك بأعيننا. ولو ترى إذ وقفوا على ربهم.
يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله. كل شئ هالك إلا وجهه. أينما تولوا فثم وجه الله.
ويبقى وجه ربك. الرحمن على العرش استوى. يخافون ربهم من فوقهم. فكان من ربه قاب قوسين أو أدنى. إلا من رحم ربك إلا من رحم الله. وغضب الله عليه. الله يستهزئ بهم وجاء ربك. و " القرينة " على المجاز في الكل عدم إمكان إرادة المعنى الحقيقي المستلزم للتجسيم والتحير. والوجود في مكان دون غيره وكونه محلا للحوادث " ومما " جاء منه في السنة حديث أبي هريرة: إن النار لا تمتلئ حتى يضع الله قدمه فيها. لقد عجب الله أو ضحك من فلان وفلانة والقرينة ما مر. " ولا بد " للمجاز من قرينة كقولنا في المثال المتقدم في الحمام لأن الحيوان المفترس لا يكون في الحمام عادة وقد تكون القرينة حالية لا مقالية فتخفى على بعض الأفهام ويقع فيها الاشتباه وقد يكثر استعمال اللفظ في

(1) فصلنا هذه الأمور ليفهمها من لم يطلع على معانيها فيعم النفع فلا ينسبنا أحد في ذلك إلى ذكر ما لا لزوم له لأنها مبينة في مواضعها (2) احتراز عن مثل استعمال الحائط في الرجل الطويل لمناسبة الطول فإنه مستهجن عرفا (المؤلف)
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 3
2 نسب السعوديين 6
3 تاريخ الوهابيين 12
4 حروب الشريف غالب مع الوهابيين واستيلاؤهم على الحجاز وما فعلوه في الحجاز والعراق وانقطاع الحج في أيامهم 17
5 حروب محمد علي باشا للوهابيين الحجاز ونجد في الحرب العامة الأولى وبعدها 47
6 هجوم الوهابيين على الحجاز واستيلاؤهم عليه 52
7 من مخازي السعوديين 57
8 كيف تحكم البلاد السعودية وتساس 69
9 فضيحة في حريم الملك سعود 73
10 ماذا يجري في السعودية 74
11 كفا آت وظائف الدولة الكبرى عند السعوديين 77
12 مشاهدات سائح سوداني 79
13 حول المؤتمر السعودي 79
14 فتوى الوهابيين في التلغراف والشيعة ومسجد حمزة واتلاف كتب المنطق وغيرها 83
15 دعوى ان كتب الحنابلة هي كتب الوهابية وردها 88
16 مآخذ أحكام الشرع الإسلامي 90
17 شبه الوهابيين بالخوارج 112
18 معتقدات الوهابيين ومحور مذهبهم الذي يدور عليه 118
19 حكم الوهابيين بشرك جميع المسلمين 134
20 من آثام الحكم السعودي 144
21 معتقدات الوهابيين التي كفروا بها المسلمين وحججهم على ذلك وردها 148
22 استدراك 380
23 مستدركات على الطبعة الأولى قصيدة حميدان الشويعر في نسب السعوديين اليهودي 384
24 ما قدمه السعوديون في الحرب الفلسطينية 385
25 قصيدة العقود الدرية 388