الرد على الوهابية - الشيخ محمد جواد البلاغي - الصفحة ٣٤
وبقرائن: زماني التأليف والطبع ومكانيهما، وعدم ذكر اسم المؤلف، (21) بل ذكر في الأنهاء اسم مستعار هو " عبد الله "، وقوة العرض والاستدلال بالرغم من صغر الرسالة، وأدب المؤلف وأخلاقه في المحاججة والنقاش، وكل ما يعبر عنه ب‍:
نفس المؤلف وأسلوب في التصنيف والتأليف...
بقرينة كل ذلك أمكنني الجزم أن رسالتنا هذه هي إحدى الرسالتين اللتين نمقهما يراع المؤلف - قدس سره - في هذا المجال.
فإذا ما احتملنا أن ما ورد في الذريعة 8 / 206 رقم 843 من أن تاريخ طبع رسالة " دعوى الهدى " هو غلط مطبعي، وأن الصحيح هو سنة 1345 ه‍ بدلا من 1344 ه‍، لكانت هذه الرسالة هي تلك بعينها، مع ملاحظة أن المؤلف - قدس سره - لم يحل أو يشر في رسالته هذه إلى أن له رسالة أخرى في نفس الغرض.
أما إذا لم يصح ما احتملناه، فتكون هذه الرسالة هي الرسالة الثانية للشيخ البلاغي - قدس سره - لا غير.
أهميتها:
رسالة صغيرة الحجم، كبيرة المحتوى فهي بعيدة عن التطويل الممل أو الاختصار المخل، فقد اشتملت على جل المباحث اللازمة في الرد على الوهابية، وامتازت - بالرغم من صغر حجمها، وكبقية رسائل الشيخ البلاغي - بإيفاء الموضوع حقه، بالحجة القاطعة، والدليل النقلي القوي، والبرهان العقلي المقنع، فقد اعتمد المؤلف - رحمه الله - على

(21) كما في كتبه: " الهدى إلى دين المصطفى " في طبعته الأولى، " التوحيد والتثليث "، و " أعاجيب الأكاذيب " وقد أنهاه بتوقيع: عبد الله العربي، و " أنوار الهدى " وقد وضع عنوان المراسلة معه على الصفحة الأولى باسم: كاتب الهدى النجفي، و " البلاغ المبين " وهو محاورة بين شخصين، هما: (عبد الله) و (رمزي) وأنهاه بتوقيع: عبد الله وغيرها.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»