الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٤٣
الإسلام منهم يوما وأيضا كما قال الشيخ لم يسلط عليهم الأعداء وتقهرهم فإذا كانت هذه أوصافهم بنص الصادق المصدوق وهذه الأمور التي تكفرون بها ملأت بلاد الإسلام من أكثر من سبعمائة عام وأنتم تزعمون أن هذه عبادة غير الله وأن هذه الوسائط المذكورة في القرآن ومع هذا لم يذكر في زمن من الأزمان أن أحدا قال ما قلتم أو عمل ما عملتم بل ما تجدون ما تحتجون لشبهتكم إلا أن عليا قتل من قال أنت الله وأن الصديق قاتل أهل الردة أو بعبارة مجملة يعرف كل من له ممارسة في العلم أن مفهومكم هذا منها ضحكة فالحمد لله على زوال الالتباس والاشتباه أما والله إن هذا الحديث وحده يكفي في بطلان قولكم لو كان ثم أذن واعية نسأل الله أن ينقذكم من الهلكة أنه جواد كريم (فصل) ومما يدل على بطلان مذهبكم ما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رأس الكفر نحو المشرق وفي رواية الإيمان يماني والفتنة من ها هنا حيث يطلع قرن الشيطان وفي الصحيحين أيضا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو مستقبل المشرق إن الفتنة هاهنا وللبخاري عنه مرفوعا اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا قالوا وفي نجدنا قال الثالثة هناك الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان ولأحمد من حديث ابن عمر مرفوعا اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي صاعنا وفي مدنا ويمننا وشامنا ثم استقبل مطلع الشمس فقال ها هنا يطلع قرن الشيطان وقال من هاهنا الزلازل والفتن (انتهى) أقول أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لصادق فصلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى آله وصحبه أجمعين لقد أدى الأمانة وبلغ الرسالة قال الشيخ تقي الدين فالمشرق عن مدينته صلى الله عليه وسلم شرقا ومنها خرج مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة وهو أول حادث حدث بعده واتبعه خلائق وقاتلهم خليفته الصديق (انتهى) وجه الدلالة من هذا الحديث من وجوه كثيرة نذكر بعضها (منها) أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الإيمان يماني والفتنة تخرج من المشرق ذكرها مرارا (ومنها) أن النبي صلى الله عليه وسلم دعى للحجاز وأهله مرارا وأبى أن يدعو لأهل المشرق لما فيهم من الفتن خصوصا نجد (ومنها) أن أول فتنة وقعت بعده صلى الله عليه وسلم وقعت بأرضنا هذه فنقول هذه الأمور التي
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»