مشاهد ومزارات آل البيت (ع) في الشام - هاشم عثمان - الصفحة ٩٤
الحكم الفاطمي، في القرن الثاني الهجري. ويروى أن قببه كانت مطلية بالذهب الخالص في ذلك العهد، حتى أن الواقف على قمم جبل البلعاس يتمكن من رؤيتها وقت الغروب (1).
وهناك خلاف حول الشخص المدفون داخل المقام. فعلى حين يذكر مصطفى غالب أنه الإمام الحسين بن عبد الله المعروف بعبد الله الرضي، أو رضي الدين عبد الله المتوفى سنة 289 / ه‍ (2).
يقول الدكتور عارف تأمر أفيه من قبور الفاطميين عبد الله والحسين والشهداء الذين ذبحهم القرامطة سنة 290 / ه‍ (3).
يوجد على عتبة باب القبة كتابة تقول: " بسم الله الرحمن الرحيم.
عمل هذا المشهد... المباركة.. العابد الأجل أبو الحسن علي بن حرمل.. صانعه الأمير الأجل الملك سيف الدولة خلف بن ملاعب أدام الله علوه في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة هجري ".
قامت مؤخرا مديرية الآثار بالتعاون مع وزارة الأوقاف بإعادة ترميم هذا المقام مع المسجد، وإعادة طرازه الفاطمي إليه وخاصة المئذنة التي أصبحت من المآذن التاريخية ذات الشكل الفاطمي والقباب الجميلة، وجميعها رممت بالحجر البازلتي (4).
وهذه بعض صور مقام الإمام إسماعيل قبل ترميمه:

(1) المرجع السابق.
(2) أعلام الإسماعيلية ص / 265 / وتاريخ الدعوة الإسماعيلية ص / 157 /.
(3) مجلة العمران - العدد الخاص بحماة (29 - 30) حزيران 1969 م.
(4) هشام عدرة - مواقع أثرية عديدة في منطقة السلمية تفتقر للاهتمام والترميم، جريدة تشرين العدد / 5125 / تاريخ 12 / آب (أغسطس) 1991 م
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست