مشاهد ومزارات آل البيت (ع) في الشام - هاشم عثمان - الصفحة ١١٣
وشريك ابن شداد الحضرمي وصيفي بن فسيل الشيباني وقبيصة بن ضبيعة العبسي وكريم بن عفيف الخثعمي وعاصم بن عوف البجلي وورقاء بن سحي البجلي وكدام بن حيان وعبد الرحمن بن حسان الفزيان ومحرز بن شهاب التميمي وعبد الله بن حوية السعدي وكان حجر (ره) أوصى بأن يدفن في قيوده وأصفاده، ففعلوا ذلك.
وقيل: صلوا عليهم وكفنوهم ودفنوهم واستقبلوا بهم القبلة (1).
وقد نزل خبر مقتل حجر نزول الصاعقة على قلوب الكثيرين الذين رثوه بقصائد تقطر لوعة وأسى.
ومما قيل في رثائه:
على أهل عذراء السلام مضاعفا من الله وليسق الغمام الكنهورا ولاقى بها حجر من الله رحمة فقد كان أرضى الله حجرا وأعذرا ولا زال تهطال ملث وديمة على قبر حجر أو ينادي فيحشرا ولم نجد من المؤرخين من أشار إلى قبره الشريف إلا ابن عساكر الذي قال: " وقبره في مسجدها معروف إلى اليوم ".
فعرفنا أنه مدفون في مسجد عذراء.
ولم نعلم من بنى القبر. ولا تاريخ بنائه. ولربما تم ذلك بعد زوال الحكم الأموي.
وإذا كانت أغلب المصادر تذكر أن حجر ورفاقه دفنوا في عذراء، فإن هناك من يزعم أنهم دفنوا في مسجد القصب بدمشق (2).
وهذا الزعم لا يعول عليه، لأن جميع المصادر المتوافرة تؤكد أنهم

(1) ابن الأثير - الكامل في التاريخ.
(2) عبد الغني النابلسي - الحقيقة والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز ص / 68 /.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 » »»
الفهرست