(أي في آية التطهير) أهل الكساء وهم رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين (1).
وروى الطبراني عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: أنزلت هذه الآية في خمسة، في، وفي علي، والحسن، والحسين، وفاطمة.
وروى من طرق عديدة حسنة وصحيحة عن أنس أن رسول الله (ص) كان بعد نزول هذه الآية يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر فيقول: الصلاة أهل البيت " إنما يريد الله ".. الآية.
وذكر ابن جرير في تفسيره خمس عشرة رواية بأسانيد مختلفة من أن أهل البيت في الآية هم النبي (ص)، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين (ع)، ثم أعقبها برواية واحدة من أن المراد زوجاته الطاهرات (2).
ورأيت الإمام خاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي في تفسيره الدر المنثور وقد صدر الكلام عن تفسير هذه الآية بثلاث روايات في أن أهل البيت فيها هم أزواجه، وأعقبها بعشرين رواية من طرق مختلفة في أن المراد بهم النبي، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين.
وعن زيد بن أرقم (في حديث الثقلين) فقلنا: (القائل هو الراوي عن أنس) من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها (3).
في الخصائص الكبرى: أخرج الحاكم عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت " إنما يريد الله " الآية، فأرسل إلى علي، وفاطمة، وابنيهما فقال: هؤلاء أهل بيتي (4).
وفيه أيضا أخرج الحاكم عن ابن عباس مرفوعا: النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف، فإذا خالفتم قبيلة اختلفوا فصاروا حزب إبليس، وأخرجه أبو يعلى، وابن أبي شيبة من حديث سلمة بن الأكوع (5).
وأخرج البيهقي في سننه عن عائشة مرفوعا: " إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب إلا لمحمد وآل محمد " صلى الله عليه وآله وسلم (6).
وفي الصواعق قوله تعالى " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " أشار (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى وجود ذلك المعنى في أهل بيته وأنهم أمان لأهل الأرض كما كان (ص) أمانا لهم (7).
وأخرج الثعلبي عن جعفر الصادق (ع): " نحن حبل الله " الذي قال الله تعالى " واعتصموا بحبل الله " (8).
وفي تفسير الإتقان أخرج الترمذي وغيره عن عمرو بن أبي سلمة، وابن جرير وغيره عن أم سلمة