الملل والنحل - الشهرستاني - ج ١ - الصفحة ١٥٥
من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين رضي الله عنهما وعن هذا جوز قوم منهم إمامة محمد وإبراهيم الإمامين ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن اللذين خرجا في أيام المنصور وقتلا على ذلك وجوزا خروج إمامين في قطرين يستجمعان هذه الخصال ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة وزيد بن علي لما كان مذهبه هذا المذهب أراد أن يحصل الأصول والفروع حتى يتحلى بالعلم فتلمذ في الأصول لواصل بن عطاء الغزال الألتع رأس المعتزلة ورئيسهم مع اعتقاد واصل أن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حروبه التي جرت بينه وبين أصحاب الجمل وأهل الشام ما كان على يقين من الصواب وأن أحد الفريقين منهما كان على الخطأ لا بعينه فاقتبس منه الاعتزال وصارت أصحابه كلهم معتزلة وكان من مذهبه جواز إمامة المفضول مع قيام الأفضل فقال كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه أفضل الصحابة إلا أن الخلافة فوضت إلى أبي بكر لمصلحة رأوها وقاعدة دينية راعوها من تسكين نائرة الفتنة وتطييب قلوب العامة فإن عهد الحروب التي جرت في أيام النبوة كان قريبا وسيف أمير المؤمنين علي عن دماء المشركين من قريش وغيرهم لم يجف بعد والضغائن في صدور القوم من طلب الثأر كما هي فما كانت القلوب تميل إليه كل الميل ولا تنقاد له الرقاب كل الانقياد فكانت المصلحة أن يكون القائم بهذا الشأن من عرفوه باللين والتؤدة والتقدم بالسن والسبق في الإسلام والقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ترى أنه لما أراد في مرضه الذي مات فيه تقليد الأمر عمر بن الخطاب زعق الناس وقالوا لقد وليت علينا فظا غليظا فما كانوا يرضون بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب لشدته وصلابته وغلظة في الدين وفظاظته على الأعداء حتى سكنهم أبو بكر بقوله لو سألني ربي لقلت وليت عليهم خيرهم لهم وكذلك يجوز أن يكون المفضول إماما والأفضل قائم فيرجع إليه في الأحكام ويحكم بحكمه في القضايا ولما سمعت شيعة الكوفة هذه المقالة منه وعرفوا أنه لا يتبرأ من الشيخين رفضوه حتى أتى قدره عليه فسميت رافضة
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 3
2 مقدمات الشهرستاني 11
3 المقدمة الأولى: تقسيم أهل العالم جملة مرسلة 12
4 المقدمة الثانية: تعيين قانون لتعديد الفرق الإسلامية 14
5 المقدمة الثالثة: أول شبهة وقعت في الخليفة وانشعابها 16
6 المقدمة الرابعة: أول شبهة وقعت في الإسلام وانشعابها 21
7 المقدمة الخامسة: سبب ترتيب الكتاب على مناهج الحساب 33
8 خاتمة المقدمات 35
9 مذاهب أهل العالم من أرباب الديانات والملل، وأهل الأهواء والنحل 37
10 تمهيد: أرباب الديانات والملل من المسلمين، وأهل الكتاب ومن له شبهة كتاب 38
11 الباب الأول: المسلمون 40
12 1 - الإسلام، والإيمان، والإحسان 40
13 2 - أهل الأصول 41
14 3 - المعتزلة، والجبرية، والصفاتية والمختلطة منهم 43
15 الفصل الأول: المعتزلة 43
16 ما انفقوا فيه من الآراء 44
17 1 - الواصلية 46
18 2 - الهذيلية 49
19 3 - النظامية 53
20 4 - الخابطية، والحدثية 60
21 5 - البشرية 64
22 6 - المعمرية 65
23 7 - المردارية 68
24 8 - الثمامية 70
25 9 - الهشامية 72
26 10 - الجاحظية 75
27 11 - الخياطية والكعبية 76
28 12 - الجبائية، والبهشمية 78
29 كلام المعتزلة من البغداديين 84
30 الفصل الثاني: الجبرية 85
31 الجبرية 85
32 1 - الجهمية 86
33 2 - النجارية 88
34 3 - الضرارية 90
35 الفصل الثالث: الصفاتية 92
36 إثبات الصفات ونفيها 92
37 1 - الأشعرية 94
38 2 - المشبهة 103
39 الكرامية 108
40 الفصل الرابع: الخوارج 114
41 الخوارج، والمرجئة، والوعيدية 114
42 أول الخوارج، وكبار فرقهم 114
43 1 - المحكمة الأولى 115
44 2 - الأزارقة 118
45 3 - النجدات العاذرية 122
46 4 - البيهسية 125
47 5 - العجاردة 128
48 6 - الثعالبة 131
49 (ا) الأخنسية 132
50 (ب) المعبدية 132
51 (ج‍) الرشيدية 132
52 (د) الشيبانية 132
53 (ه‍) المكرمية 133
54 (و) المعلومية والمجهولية 133
55 (ز) البدعية 134
56 7 - الإباضية 134
57 (ا) الحفصية 135
58 (ب) الحارثية 136
59 (ج‍) اليزيدية 136
60 8 - الصفرية الزيادية 137
61 رجال الخوارج 137
62 الفصل الخامس: المرجئة 139
63 معنى الإرجاء، وأصناف المرجئة 139
64 1 - اليونسية 140
65 2 - العبيدية 140
66 3 - الغسانية 141
67 4 - الثوبانية 142
68 5 - التومنية 144
69 6 - الصالحية 145
70 رجال المرجئة 146
71 الفصل السادس: الشيعة 146
72 آراء الشيعة في الإمامة، وفرقهم 147
73 1 - الكيسانية 147
74 (ا) المختارية 147
75 (ب) الهاشمية 150
76 (ج‍) البيانية 152
77 (د) الرزامية 153
78 2 - الزيدية 154
79 (ا) الجارودية 157
80 (ب) السليمانية 159
81 (ج‍) الصالحية والبترية 161
82 رجال الزيدية 162
83 3 - الإمامية: 162
84 (ا) الباقرية والجعفرية الواقفة 165
85 (ب) الناووسية 166
86 (ج‍) الأفطحية 167
87 (د) الشميطية 167
88 (ه‍) الإسماعيلية الواقفة 167
89 (و) الموسوية، والمفضلية 168
90 (ز) الاثنا عشرية 169
91 4 - الغالية 173
92 (ا) السبائية 174
93 (ب) الكاملية 174
94 (ج‍) العلبائية 175
95 (د) المغيرية 176
96 (ه‍) المنصورية 178
97 (و) الخطابية 179
98 (ز) الكيالية 181
99 (ح) الهشامية 184
100 (ط) النعمانية 186
101 (ك) النصيرية، والإسحاقية 188
102 رجال الشيعة ومصنفوا كتبهم 190
103 5 - الإسماعيلية 191
104 الفصل السابع: أهل الفروع المختلفون في الأحكام الشرعية والمسائل الاجتهادية 198
105 (ا) أصول الاجتهاد وأركانه 198
106 (ب) شرائط الاجتهاد 200
107 1 - أحكام المجتهدين في الأصول، والفروع 201
108 2 - حكم الاجتهاد والتقليد، والمجتهد والمقلد 205
109 3 - أصناف المجتهدين: أصحاب الحديث، وأصحاب الرأي 206
110 الباب الثاني: أهل الكتاب، ومن له شبهة كتاب 208
111 أهل الكتاب، والأميون 208
112 اليهود، والنصارى 209
113 الفصل الأول: اليهود خاصة 210
114 آراء اليهود ومعتقداتهم، وكتابهم وفرقهم 211
115 1 - العنائية 215
116 2 - العيسوية 215
117 3 - المقاربة، واليوذعانية 216
118 4 - السامرة 218
119 ما أجمع عليه اليهود 219
120 الفصل الثاني: النصارى 220
121 أمة المسيح، وكيف اختلفت؟ 220
122 1 - الملكانية 222
123 2 - النسطورية 224
124 3 - اليعقوبية 225
125 ما أجمع عليه أصحاب التثليث، وما اختلفوا فيه 226
126 الباب الثالث: من له شبهة كتاب 229
127 (ا) صحف إبراهيم عليه السلام 229
128 (ب) المجوس، وأصحاب الاثنين والمانوية، وسائر فرقهم 230
129 الفصل الأول: المجوس 233
130 معتقدات المجوس الأصلية 233
131 1 - الكيومرثية 233
132 2 - الزروانية 234
133 الزردشتية 236
134 مقالة زردشت في المبادئ 239
135 الفصل الثاني: الثنوية 244
136 أصحاب الاثنين الأزليين 244
137 1 - المانوية 244
138 2 - المزدكية 249
139 3 - الديصانية 250
140 4 - المرقونية 252
141 5 - الكينوية، والصيامية، والتناسخية 253
142 بيوت النيران للمجوس 254