بعض الغلمان يلعبون، فتفرسهم، وإذا به يعرف ابن أخيه لأنه كان يشبه أباه هاشم شبها كبيرا..
ونادى الغلام ثم سأله:
- هل أنت ابن هاشم؟
قال الغلام بفخر:
- نعم.. أنا ابن هاشم سيد البطحاء وسيد قريش، وهاشم الثريد للحجاج..
واندفعت الدموع إلى عيني المطلب وفتح ذراعيه للغلام وهو يقول له:
- أنا عمك.. أنا شقيق أبيك..
وقال الغلام وهو يكاد يبكي فرحا:
- لقد حدثني قلبي بأنك من ريح أبي!
واندفع الغلام إلى صدر عمه الذي احتضنه في قوة وصار يقبل رأسه ووجهه وكلاهما يبكي تأثرا لهذا اللقاء حتى اختلطت دموعهما..
وقال العم: