نقض رسالة الحبل الوثيق - السيد حسن آل المجدد الشيرازي - الصفحة ٤٣
الكافر، والعرب تستعمل (أفعل) في موضع (فاعل) ولا تريد به التفضيل. انتهى.
قلت: ويجري الكلام بعينه في (الأتقى).
وقال أيضا في قوله تعالى: ﴿وهو أهون عليه﴾ (113) (114):
معناه وهو هين عليه، وقد جاء في كلام العرب (أفعل) من غير تفضيل، ومنه قولهم في الأذان: (الله أكبر) أي: الله كبير في قول بعضهم، وقال الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا * بيتا دعائمه أعز وأطول أي: عزيزة طويلة.
وقال معن بن أوس المزني:
لعمرك ما أدري وإني لاوجل * على أينا تعدو المنية أول أي: وإني لوجل.
وقال آخر:
أصبحت أمنحك الصدود وإنني * قسما إليك مع الصدود لاميل أي: لمائل.
وقال آخر:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت * فتلك سبيل لست فيها بأوحد أي: بواحد. انتهى.
وذكر الطبري نحو ذلك في تفسير قوله تعالى: (وهو أهون عليه) (115).

(١١٣) سورة الروم ٣٠: ٢٧.
(١١٤) مسائل الرازي وأجوبتها من غرائب آي التنزيل: ٢٦٨ - ٢٦٩.
(١١٥) جامع البيان ٢١ / 24 - 25.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»