وكذا روى عن الأشقر، الكديمي، ومحمد بن المثنى الزمن، وأحمد بن عبدة، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، وعدة أئمة. فكلام الأولين والآخرين راجع إلى شيعيته، لا روايته، فقد كذب من كذبه. وأما قول الجوزجاني: غال من الشاتمين للخيرة. فظن غير مقبول، مخالف لقول الأئمة.
وكذا جل جرحه لأهل الكوفة، لشدة نصبه، وانحرافه. وبمعناه اتهام أبي معمر الهذلي إياه بالكذب ".
أقول:
فبطلت خرافات ابن تيمية ومن تبعه كصاحب قرة العينين، وهو والد مخاطبنا (الدهلوي)، من كلام ولده، ومن كلمات المولوي حسن زمان، المتقدم شطر وافر منها.
قوله:
وتتشعب منه كتشعب الجداول من البحر العظيم.
أقول:
قد شبه (الدهلوي) انشعاب السلاسل من أمير المؤمنين عليه السلام إلى الشعب المختلفة، بانشعاب الجداول من البحر العظيم، وأن هذا التشبيه يدل على جلالة هذا الشأن، وعظمة هذا المقام، الذي خصه به عليه السلام دون الشيخين، خلافا لوالده صاحب قرة العينين، وغيره من النواصب، وأن في هذه الفضيلة كفاية للشيعة الإمامية، في إثبات أفضلية الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة، ودفع وساوس المخالفين، وسائر تسويلات (الدهلوي) وأسلافه من المتعصبين.