نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٣٤
2 - إن هذا الطريق يوجه الإنسان بصورة مباشرة إلى الله الخالق العالم القادر.
3 - إن مهمة هذا الطريق ودوره - قبل كل شئ - هو إيقاظ الفطرة اختار قادة الدين وروا الأديان السماوية هذا الدليل لعرضه على الناس ودعوا الجميع إلى السعي في هذا السبيل الآيات الواضحة ان هذا الطريق السهل يتمثل في " التفكر في الآيات الإلهية كما تتعرفون بقراءة الكتاب على وجود مؤلف عالم وهادف كذلك بالتفكر في الآيات الإلهية تتعرفون على الخالق الحكيم.
كل نظام هادف دليل على منظم هادف ونحن نشاهد هذه الأنظمة الهادفة في أرجاء الكون كله، إن غصن الورد الذي يفرع في حديقة و ذلك البلبل المغرد حقا إنه لتوافق عجيب وتدبير مدهش في ظهور الحليب في أثداء الأمهات متزامنا تماما مع ولادة أبنائهن! والأسماك والطيور البحرية وأفواج النحل و... كلها آيات عليه.
والأعجب من ذلك أن النحل والبقر والشياة تدر في كل مرة لبنا أو عسلا أكثر مما تحتاجه ليستفيد منه الإنسان هذا المخلوق المتميز الاستثنائي!
وفي هذا البدن الإنساني تلاحظ أكثر آثار التدبير الحكيم دهشة و إعجابا وكل خلية تمثل نظاما صغيرا هادفا وكل مجموعة من الخلايا تؤلف عضوا من الأعضاء وتشكل نظاما هادفا أكبر فإن هذه الأنظمة التي لا تعد ولا تحصى من الكائنات الحية وغير الحية تؤلف نظام الكون الكبير،
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»