نظرات إلى المرجعية - العاملي - الصفحة ١٠٦
ولو لم يصح فهناك الشواهد الأخرى وهي تدل على ما يتسم به جو الحوزة من ضيق الصدر، وما ينتج عنه من مشاكل جمة، وهذه كانت ملاحظة عابرة ذكرتها للمناسبة فقط.
ثم سألت سؤالا آخر عن صحة طريقة الخونساري في المعارضة لتحديد السؤال الأول أكثر، وقلت إن الجواب عليه ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار الظرف الذي قاله فيه، فلو قال ذلك مثلا في مقام التحريض على الإمام بحيث يمثل خطرا على النظام الوليد فقد نخطئه، ولو كان ذلك مثلا في مقام خاص لبيان وجهة نظره أو في رسالة وجهها إلى الإمام لنصحه، فقد نصحح عمله.
ثم تجاوزت السؤال لأنه ليس موضوعنا فبنيت عليه ما أود بناءه وهو أنه بناء على مقالك السابق ورأيك في الاختلاف بين الإمام والخونساري، ينبغي أن نقبل بأن يقول قائل إن كثيرا من المراجع يعيش في زوايا ضيقة، لأنه بالإضافة إلى كونه أخف لهجة من كلام الخونساري فهو أمر محسوس نراه بأمهات عيوننا وليس أمرا نظريا اجتهاديا، وهذا هو المهم.
إخواني الأفاضل: لماذا نضطر إلى أن نبتعد عن مواضيعنا الأساسية دائما لنناقش مثلا الجواب على سؤال: أين قلت إنه مخطئ؟؟
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست