نظرات إلى المرجعية - العاملي - الصفحة ١٢
والمسلمين محاولة البعض فهم هذه الآيات والأحاديث وتفسيرها منفصلة عن سياقها التاريخاني!
يفهمن أحد من " الكهنة "، الذين نصبوا من أنفسهم حماة للأصنام، إني أشكك في كون الإسلام دينا صالحا لكل زمان ومكان. لا! بل سأشكك، وإلى أبد الآبدين، في مقدرة مفسر من القرون الوسطى، وفي ظروف الترغيب أو الترهيب التي فرضتها الأوضاع السياسية وقتئذ، أن يفهم عصرنا الذي نعيش فيه ويفتي له! مثل هؤلاء لم يبدأ الإسلام بهم ولم ينته عند حدود معارفهم.. وحاشى أن يكون!
نحن اليوم نحتاج إلى " مؤسسات " إفتاء لا إلى " مفتي " فرد منفرد تقف حدود الكون عند حدود علاقته بسلطة ما أو جماعة ما أو رغبة ما في الانتقام من ماض لن يعود! وتقف حدود معارفه عند حدود قدرته على عدم الوقوع على الأرض بسبب دورانها!
مؤسسات بما في هذه الكلمة من معنى، تضم آلاف الاختصاصيين في جميع العلوم الدينية والانسانية المتخصصة منها، في جميع المعارف النظرية والمادية.. والله أعلم!
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست