مفهوم التقية في الفكر الإسلامي - هاشم الموسوي - الصفحة ٤٢
تعتذر منه، إياك بعدها أن تعود إلى مثلها، وإذا سمعت لنا شاتما فامض لسبيلك التي أمرت بها، وإياك أن تجاوب من يشتمنا، أو تعرفه من أنت، فإننا ببلد سوء، ومصر سوء، وامض في طريقك، فإن أخبارك وأحوالك ترد إلينا، فاعلم ذلك) (1).
وروى محمد بن عبد العزيز البخلي، قال: (أصبحت يوما فجلست في شارع الغنم، فإذا بأبي محمد (عليه السلام ) قد أقبل من منزله، يريد دار العامة، فقلت في نفسي: ترى إن صحت أيها الناس هذا حجة الله عليكم فاعرفوه يقتلوني؟ فلما دنا مني، أومأ السبابة على فيه: أن اسكت، ورأيته تلك الليلة يقول: إنما هو الكتمان أو القتل، فاتق الله على نفسك) (2)

(1) ابن شهرآشوب / مناقب آل أبي طالب 4: ج 427 428.
(2) علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي / كشف الغمة في معرفة الأئمة 3: 218 - 219.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»