مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٣٣
قوله تعالى: * (وآت ذا القربى حقه) * (1).
قال السيد:
" وهم ذوو الحق الذي صدع القرآن بإيتائه: * (وآت ذا القربى حقه) * ".
أقول:
وهنا أيضا لم يتكلم بشئ!
وذكر الطبري في المعنيين بذي القربى أن جماعة قالوا: عنى به قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخرج بإسناده كلام الإمام السجاد عليه السلام مع أهل الشام واستشهاده بالآية المباركة (2).
وقال السيوطي: " أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: لما نزلت هذه الآية * (وآت ذا القربى حقه) * دعا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فاطمة فأعطاها فدكا.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لما نزلت * (وآت ذا القربى حقه) * أقطع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فدكا " (3).

(١) سورة الإسراء ١٧: ٢٦.
(٢) تفسير الطبري ١٥ / ٥٣.
(٣) الدر المنثور ٤ / 177.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست